تفاصيل: مقتل مسلحين من الحرس الثوري الإيراني في اشتباكات مع مسلحين
كتب: أحمد عتمان
ذكر الحرس الثوري الإيراني اليوم في بيان أن اثنين من عناصره قتلا بالإضافة إلى جرح
آخرين في اشتباكات مع مسلحين جنوب شرق البلاد وأكد البيان أن الاشتباكات وقعت
بين مقر القدس في القوة البرية للحرس الثوري الإيراني في منطقة كشتغان التابعة
لمدينة سراوان بمحافظة سيستان وبلوشستان مع مجموعة مسلحة قرب الحدود الباكستانية.
ولم يذكر البيان الجهة التي اشتبكت مع الحرس لكن غالبا ما تشن مجموعات بلوشية
معارضة تتخذ من الجبال الواقعة بين إيران وباكستان أو أراضي إقليم بلوشستان
الباكستاني مقرا لها هجمات ضد الحرس الثوري حيث اشتدت هذه المواجهات خلال
السنوات الأخيرة ومن أبرز تلك المجموعات هي جماعة جيش العدل التي صنفتها وزارة
الخارجية الأميركية في 3 يوليو في قائمة المنظمات الإرهابية إلى جانب جماعة جيش
تحرير بلوشستان في باكستان.
وذكر بيان للخارجية الأميركية أن جيش العدل وتسمياته السابقة المختلفة مثل جند الله
والأسماء المستعارة المرتبطة به كلها أدرجت ضمن التصنيف الجديد وجاء في البيان أن
جماعة جند الله التي تم تصنيفها في عام 2010 كمنظمة إرهابية، بدأت باستخدام الاسم
الجديد “جيش العدل” والأسماء المستعارة المرتبطة به في عام 2012.
وأضاف أن الجماعة شاركت ومنذ نشأتها في العديد من الهجمات التي أدت إلى مقتل
العشرات من المدنيين الإيرانيين والمسؤولين الحكوميين، بما في ذلك تفجير انتحاري
في فبراير 2019 وخطف رجال أمن إيرانيين في أكتوبر 2018 اتهامات إلى أميركا وكانت
إيران قد اتهمت الولايات المتحدة وحلفاءها بدعم جيش العدل وسائر الجماعات المسلحة
المناهضة لها واتهم وزير خارجيتها جواد ظريف واشنطن بالتورط في هجوم زاهدان في
فبراير الماضي والذي تبنته جماعة جيش العدل المسلحة البلوشية المعارضة للنظام
الإيراني التي تدعي أنها تقاتل من أجل حقوق أهل السنة المضطهدين في إيران وفي
فبراير الماضي رفض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ما وصفه بالادعاء الوقح من
قبل إيران باتهام الولايات المتحدة وحلفائها بتحمل مسؤولية التفجير الانتحاري الذي وقع
في زاهدان جنوب شرق إيران والذي أودى بحياة 27 من أعضاء الحرس الثوري هذا بينما
تقول الجماعات البلوشية المسلحة إنها تقاتل النظام الإيراني من أجل رفع الاضطهاد عن
أهل السنة في إيران والتمييز ضد الشعب البلوشي ولم تستهدف أي مدني واقتصرت
عملياتها ضد الحرس الثوري وقوات الأمن.