تفاصيل: المواجهات بين المتظاهرين و قوات الامن العراقيةوالعشائر تدخل على الخط
تفاصيل: المواجهات بين المتظاهرين و قوات الامن العراقيةوالعشائر تدخل على الخط
تقرير: أحمد عتمان
قتل أكثر من 45 شخصا وجرح المئات في مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن العراقي في مدن الناصرية والنجف وبغداد جنوبي ووسط البلاد وأعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي تشكيل لجنة تحقيق في أحداث محافظتي ذي قار والنجف وفي الوقت نفسه استقال محافظ ذي قار عادل الدخيلي من منصبه بعد سقوط 32 قتيلا في المحافظةوأشارت مصادر طبية إلى أن 16 متظاهرا قتلوا وأصيب أكثر من 500 جريح في اشتباكات النجف من جانبها أعلنت عشائر عراقية حمل السلاح في مواجهة قوات الأمن لحماية المتظاهرين وتحديدا في محافظات الوسط والجنوب وهو أمر يمثل تطورا جديدا في الاحتجاجات التي يشهدها العراق ورفع أبناء عشائر البدور وآل غزي السلاح لحماية أبنائهم المتظاهرين حسبما أعلنوا في الناصرية مركز محافظة ذي قار قبل أن يسيطروا على بعض المناطق الحيوية فيها ومنذ بدء الاحتجاجات توالت مواقف العشائر حيال التطورات المتسارعة في البلاد في مجملها من تأييد المتظاهرين ورفض الإجراءات الحكومية إذ أكد بعض زعماء العشائر على استمرار دعمهم للاحتجاجات الشعبية حتى رحيل الحكومة في وقت رفض فيه شيوخ عشائر في وسط وجنوب البلاد دعوة وجهها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي للقائهم أواخر الشهر الماضي ومن المعروف أن عددا من العشائر العراقية مدججة بالسلاح وسط مخاوف من إشهاره مما سيقود الأمور إلى مستوى آخر لا تحمد عقباه وأعلن محافظ ذي قار في العراق الخميس استقالته من منصبه معلنا تضامنه مع عناصر الحراك التي تندد بسياسات الحكومة والتدخلات الإيرانية في الشأن العراقي وقال الدخيلي في بيان استقالته أعلنت بوضوح وصراحة موقفي الداعم لأبناء العراق والمؤيد لمطالبكم المشروعة في عيش كريم وعدالة اجتماعية مفقودة وتابع نعلن أمامكم وبين أيديكم استقالتنا من منصبنا احتجاجا على ما جرى وإخلاء لمسؤولية الحكومة المحلية مما اقترف ونجدد المطالبة بإجراء تحقيق فوري شامل وموسع لكشف كل التفاصيل التي رافقت أحداث يوم الخميس وحسب مصادر سكاي نيوز عربية قتل في ذي قار 32 شخصا وأصيب و255 آخرين بينما قتل في النجف 10 أشخاص وأصيب حوالي 500 الخميس ويشكل الجنوب جزءا مهما من الحراك الذي يشهده العراق منذ مطلع شهر أكتوبر الماضي لا سيما محافظات ذي قار والنجف وكربلاء وانتهجت السلطات حتى الآن العنف لإخماد الاضطرابات حيث قتل المئات بأعيرة نارية وبالقنابل المسيلة للدموع وطرحت في ذات الوقت مقترحات لتنفيذ إصلاحات سياسية وصفها المحتجون بأنها هامشية وشكلية والاحتجاجات التي بدأت في بغداد في الأول من أكتوبر وامتدت إلى المدن الجنوبيةأصعب تحد يواجه الطبقة الحاكمة التي تسيطر على مؤسسات الدولة منذ الاجتياح الأميركي عام 2003.