أدب

تغريد البلابل ولحن الخلود

تغريد البلابل ولحن الخلود


بقلم مصطفى سبتة


تحثو على الماضى حفنه التراب
تجثو على شبابها هيل السراب
هبت عليها رياح عنوه وعقاب
نالت من الزمن ويل العذاب
تأن من الماضى ذل دون غياب


تتناسى عمر ذاقته وشباب
تسن شفرات الندم. دون جواب
تطلب الشمس مغربها دون إيآب
زرعت الجبال خضراوما جنت
ضاع العمر هباءا وما سلمت
ضنى عليها بالعشق والأمان مارأت


أيا عمر ماذنبى لماضيها حتى فنت
حبيبتى زهورالورود تفتقت
نسيم عبقها فاح وأثمرت
دعينا نقطف. من الغصون ما أغدقت
نشق درب الحياه وعبق أوراق أشرقت
أيا شمس من أشعل سراجكى
أنار القلب بحبك وأخرج ضحاكى


مضى ليل ظالم وتنفس الصبح ضياكى
قمر أنار فؤادى وهام فى سماكى
نجوم تتلألأ فى غياهب ثناياكى
حصحص الأمل فى ربوع رضاكى
وذهب الباطل من كحل عيناكى
أشرقت الأرض ببهاء رضاكى
شدت الطيور على الأيك فداكى


حبكى نال منى. وأهدانى ثراياكى
ياويل من ليل أضاء فيه سناكى
عيناكى زرقاوان مثل صفحه السماء
تشع نورا كاالقمر فى الفضاء
شعركى حرير يغرد على كتفى فى الهواء
ثغركى نهر أغوص فيه دون عناء
صدركى واحه من سقم دون دواء
وجهكى بدر أهتدى به ليل شتاء
ينير الكون ويذوب عشقى قضاء


ملاك أنتى حبيبتى. أم حوراء
رنين وجنتيكى. همس واهتداء
أزهد العذارا وغيرك. النساء فناء
أخاف الهوى وأقترب منكى رجاء
زادنى حسنك عشقا دون النساء
منذ أن رأيتك. لا زاد ولا ماء
أرتل فى محرابك وأعتكف الليل ورثاء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى