كتبت: مرثا عزيز
لا تزال واقعة طبيب جامعة الزقازيق المتهم بالتحرش، تشغل حيزا كبيرا من اهتمام المواطنين، الذين عبروا عن غضبهم الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول فيديو لتجمع مواطنين حول شاب بعد أن اتهمته فتاة بممارسة العادة السرية أمامها داخل سيارة أجرة “ميكروباص” بالزقازيق شابًا، بعدما استوقف السائق صراخ الفتاة، والتف الركاب حول ممسكين به وانهالوا عليه بالضرب، قبل أن يكشف عن هويته، وأنه طبيب في الجامعة ويدعى “عبد الرحمن م.”.
وننشر اول تعليق من اسرة الطبيب المتهم ، وقال شقيقه فيصل ،طالب بكلية الحقوق، إن شقيقه معيدا بكلية الطب جامعة الزقازيق، ويعمل طبيب باطنة بقسم الاستقبال بالمستشفى الجامعي بالزقازيق، وبعد أن أنهى عمله بالمستشفى الذي يصل إلى 12 ساعة، بدل ملابسه وهو مرهق دون أن يلتفت إلى “زراير” بنطاله، وركب “سرفيس” في طريقه إلى المنزل.
يضيف “فيصل” في روايته، أن شقيقه كان منهكًا بسبب عمله، فاتكأ برأسه على عمود حديد داخل الـ”سرفيس” وغلبه النعاس، ولسوء حظه “استمنى ” وهو نائم، وكانت تلك الفتاة تجلس أمامه بالصدفة، وحين رأته صرخت فيه “بتعمل إيه يا حيوان”، ليؤكد لها أنه كان نائمًا، والتف حوله الركاب، واعتدوا بالضرب عليه، كأنه لص وليس طبيبا محترما -على حد قوله-وانه لم يتمكن من شرح الموقف،نظراً لحالة العشوائية التي كان عليها الجميع وقت الواقعة .
وعند انتقال الطبيب المتهم بالتحرش، إلى قسم الشرطة اعترف بتفاصيل الواقعة وملابساتها، مؤكدا أنه لم يلمس الفتاة، وصدقت هي الأخرى على كلامه، لكنها اتهمته بارتكاب فعل فاضح أمامها، حسبما قال “فيصل”، مشيرًا إلى أنهم حاولوا الصلح مع الفتاة لكنها رفضت، كما أنهم ذهبوا إلى منزل أهلها لمحاولة إرضائها، إلا أنهم قاموا بطردهم رافضين الصلح.
شقيق الطبيب المتهم: بيعالج الناس ببلاش وبيروحلهم البيت
“مسمينه في البلد طبيب الغلابة”، هكذا وصف “فيصل” شقيقه الطبيب بجامعة الزقازيق، مؤكدًا حسن خلقه، ومساعدته لأهالي قريته عن طريق معالجتهم مجانًا، والذهاب إلى منازلهم إذا استدعت حالة المرضى، مضيفًا أنه من أوائل دفعته، وتقديره الجامعي إمتياز خلال 7 سنوات دراسة، وأن الجميع يشهد له بحسن الخلق، وهو ما دفع أهالي قريته “الخيس” والقرى المجاورة التابعة إلى مركز أبو حماد لتدشين “هاشتاج” يحمل عنوان “الدكتور عبد الرحمن مش متحرش” وآخر تحت عنوان “حق الدكتور عبد الرحمن فين”.
وعبر “فيصل” عن غضبه تجاه ما حدث مع شقيقه، “أخويا مالوش في أي حاجة”، لافتًا إلى أن والدهم طبيب صيدلي له سمعة حسنة لدى الجميع، وشقيقهم الآخر مهندس، “أي أنهم عائلة تربت على الأخلاق”، بحسب وصفه، قائلا: “إحنا متربين كويس وعارفين الصح من الغلط، ومش ممكن ده يحصل من حد فينا”.
وتداول رواد السوشيال ميديا، مقطع فيديو يوضح لحظة الاعتداء على الشاب من قبل الركاب قبل تسليمه إلى الشرطة، بعد أن اتضح أنه طبيب، إذ قال: “يا جماعة أنا دكتور في الجامعة ومش هعمل حاجة غلط البنت ديه كدابة”، ليكشف طبيب الميكروباص المتحرش، هويته، موضحا أنه يدعى “عبد الرحمن. م”.
