تعرف على مرض عبدالسلام النابلسي الذي أخفاه عن الجميع
كتبت/مرثا عزيز
يحل اليوم ذكرى وفاة الفنان عبدالسلام النابلسي، الذي رحل
عن عالمنا بجسده ولكن مازالت أعماله خالدة في أذهان الملايين من جمهوره ومحبيه.
وتستعرض “المصري الديمقراطى” لمتابعيها القصة الكاملة لمرض النابلسي قبل وفاته:
حيث إنه عندما أعلن بنك إنترا في بيروت إفلاسه الذي كان
معناه إفلاس الفنان عبدالسلام النابلسي هو الآخر لأنه كان يضع
كل أمواله في هذا البنك فزادت شكواه من آلام المعدة حتى أن
الفنانة صباح والتي كانت رفيقته إلى تونس لتصوير فيلم “رحلة
السعادة” قالت إنها كانت تسمع تأوهات ألمه من الغرفة المجاورة
بالفندق رغم أنه كان حريصًا على أن يفتح صنابير
المياه حتى يعلو صوت توجعاته.
كما أنه كان يشعر باقتراب وفاته لدرجة أنه كان يترك مفتاح
غرفته من الخارج، وبعد عودته أخذت حالته تزداد سوءًا إلى أن
امتنع عن الطعام تمامًا قبل أيام من رحيله حتى كانت ليلة 5
يوليو 1968 حيث لفظ أنفاسه قبل وصوله إلى المستشفى ولم
تجد زوجته مصاريف الجنازة فتولى صديقه الفنان فريد
الأطرش عن طريق شقيقه فؤاد والذي كان يحاول أن يخفي
الخبر عن فريد لكنه علم به من الصحف وانهار حزنًا
على وفاة صديق العمر.
بعد وفاته بأيام قليلة كشفت الفنانة زمردة والتي كانت صديقة
له عن سرًا يتعلق بحقيقة مرضه حيث أكدت أنه لم يكن يعاني
من مرض بالمعدة كما أشاع ولكنه كان مريضًا بالقلب منذ عشر
سنوات وأنه تعمد إخفاء ذلك عن الأصدقاء والأهل حتى
لايتهرب منه المخرجون والمنتجون ويبعدوه عن أفلامهم.
وأكدت أنها علمت ذلك بالصدفة وذلك عندما أرسل معها
النابلسي بعض التقارير الطبية إلى الطبيب العالمي د. جيبسون
والذي كان يشرف على علاج فريد الأطرش وهو الذي أخبرها
بحقيقة مرض عبدالسلام النابلسي دون أن يدري أن النابلسي
يخفي ذلك وعقب عودتها صارحته بما عرفت فبكى أمامها
واستحلفها أن تحفظ هذا السر وهو مافعلته حتى وفاته في 5
يوليو 1968 التي حدثت على إثر أزمة قلبية حادة.
زر الذهاب إلى الأعلى