كتبت/مرثا عزيز
واقعة غريبة، سجلتها كاميرات المراقبة بأحد شوارع مدينة فرشوط، أثارت مخاوف وهواجس المقيمين بقرية كوم الأحمر، عدما التقطت سيدة ترتدى ملابس سوداء تسير فى الشارع، ثم وقف فجأة لتحفر فى الشارع وتترك شيئا وترحل.
وقال أحد الأهالى، رفض ذكر اسمه، إن الواقعة التى رصدتها كاميرات المراقبة، هى لامرأة دفنت شيئا عبارة عن كيس أسود صغير، وبعد التواصل، تم استخراج الكيس، وتبين أنها دفنت سحرا لإيذاء الناس.
وأضاف: أحضر بعض الأهالى مشايخ لعمل تحصينات ضد السحر وإبطاله وأثاره فى مكان الدفن الذى وضع فيه، وتم طمأنة الأهالى هناك خصوصًا بعد حالة الذعر خوفا على الفتيات من تلك الأفعال الشيطانية.
وصرح مصدر أمنى، بأن الأجهزة الأمنية تفحص الفيديو المتداول للسيدة التى يزعم الأهالى قيامها بدفن أعمال سحرية فى شوارع قرية الكوم الأحمر بمركز فرشوط فى قنا.
وأوضح المصدر، أن الفحص المبدئى للواقعة لم يقطع بقيامها دفن أعمال سحرية، مشيرا إلى أنه يجرى تقصى حقيقة الواقعة، وأنه تم سؤال سيدة اشتبه فيها، ونفت الاتهام، وأكدت أنها لا علاقة لها بأى أعمال سحرية.
وقال أحد المشايخ استعان به الأهالى لعمل تحصينات وشهرته “الدربى”، إن الواقعة التى سجلتها كاميرا مراقبة مركبة على أحد منازل القرية، تظهر سيدة ترتدى ملابس سوداء، جاءت فى ساعة متأخرة من الليل، ودفنت شيئا كان بحوزتها، فى وسط الشارع، عبارة عن كيس أسود صغير.
وأضاف أن عددا من أهالى القرية تواصلوا معه، وطلبوا منه استخراج العمل المدفون فى الشارع، مضيفا: “بعد استخراج الكيس، تأكدنا أنها قامت بدفن السحر لإيذاء الناس، وتم التعامل مع الأمر بعمل رقية شرعية، وتحصين البيت، وإبطال السحر وآثاره فى مكان الدفن الذى وضع فيه” -على حد قوله-.
كما قال آخر من أحد أهالى القرية، إنه تم طمأنة أهالى القرية، بعد تزايد حالة الذعر خوفا على الفتيات من تلك الأفعال الشيطانية، مضيفا “السحر المرشوش هو الأكثر انتشارا والأرخص سعرا”، خصوصا فى الصعيد، نظرا لكثرة تعامل السحرة والمشعوذين به.
وأضاف أن من ضمن أعراض السحر المرشوش، تعطيل الزواج، والتفريق بين الزوجين، والشعور بالضيق والاختناق دون أسباب طبية أو نفسية واضحة، والشعور بألم شديد فى القدمين، وظهور أورام غير طبيعية -على حد وصفه-، مؤكدا أن العلاج يكون بالرقية الشرعية بالقرآن.
كما أكد شاهد عيان أن عددا من شباب قرية “الكوم الأحمر” يرددون أن أعمال السحر والشعوذة أدت إلى حدوث أمور غريبة فى القرية، إلا أنه لم يصدقهم فى البداية، لكن بعدما وصل القرية، وبدأ فى فك الأعمال تبين أن “القرية تعانى العذاب بالفعل من أعمال السحرة والمشعوذين ومعاشرى الجن والشياطين وزبائنهم من معدومى الأخلاق والدين”، بحسب قوله.
وأكد أنه اكتشف وجود عدد كبير من أعمال السحر، بغرض تعطيل الزواج ووقف حال فتيات، وإثارة الفتنة بين الأزواج، معتبرا أن القرية تحتاج إلى شهر لفك الأعمال التى تم اكتشافها حتى الآن.
زر الذهاب إلى الأعلى