تعرف على تفاصيل وملابسات وفاة عصام العريان
كتبت/مرثا عزيز
دفنت أسرة القيادى الإخوانى عصام العريان جثمانه، مساء الخميس، في حضور عدد من أفراد الأسرة ومحاميه، وذلك بعد وفاته داخل محبسه، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.
نقلت أجهزة الأمن الجثمان من داخل السجن إلى مقابر الوفاء والأمل في حراسة أمنية مشددة، وذلك بعد أن صرحت النيابة بدفن الجثمان بعد التأكد من عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة.
وكانت النيابة قد تلقت إخطارًا من مصلحة السجون بوفاة العريان داخل سجن طرة، صباح الخميس.
وقالت مصادر قضائية إن الإخطار تضمن وفاة العريان إثر أزمة قلبية مفاجئة.
وقررت النيابة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتوقيع الكشف الطبى على المتوفى، لتحديد سبب الوفاة، وسؤال من كانوا معه قبل وفاته، والتصريح بدفن الجثمان.
وأعلنت مصادر أمنية وفاة العريان إثر تعرضه لأزمة قلبية، عقب مشادة مع أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين داخل السجن، فجر الخميس، عن عمر 66 عامًا، حيث إنه كان يقضي عقوبات في عدد من القضايا منها اقتحام الحدود الشرقية وأحداث البحر الأعظم، وقطع طريق قليوب، وصدرت عدة أحكام ضده، في تهم بالتخريب وارتكاب أعمال عنف.
من جانبه، قال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، إنه تلقى، صباح الخميس، اتصالًا من إدارة السجون بوزارة الداخلية لإبلاغه بوفاة القيادي الإخواني عصام العريان داخل محبسه.
وأضاف عبدالمقصود، الخميس، أنهم أبلغوه بأن الوفاة طبيعية، وجاءت إثر أزمة قلبية، مشيرًا إلى أنه أبلغ أسرته تمهيدًا لإنهاء إجراءات تسلّم الجثمان لدفنه، لافتًا إلى أنه لم يره منذ أكثر من 6 أشهر، ولم يزره في السجن، بسبب وقف الزيارات وجلسات المحاكمات.
وحُكِم على العريان عدة أحكام بالسجن المؤبد -25 عامًا- في السنوات التي أعقبت عزل الرئيس الراحل محمد مرسي، من بينها قضية اقتحام الحدود الشرقية، وأحداث قليوب، وقضية أحداث البحر الأعظم، كما تمت محاكمته في قضية الاتحادية، وحُكم عليه فيها بالسجن لمدة 20 عامًا، وحكم عليه بإهانة القضاة بالسجن 3 سنوات.
العريان كان أصغر عضو في مجلس الشعب، حيث سلك العمل التشريعي، في الفترة من 1987 حتى 1990 عن دائرة إمبابة، ولكن تم حل المجلس قبل استكمال مدته الدستورية، كما نجح في نيل المناصب العلمية ودرب السياسة، وتدرج داخل الجماعة، ووصل لمنصب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عقب ثورة يناير، وبعد أن ظفر مرسى بالرئاسة، أصبح مستشارًا للرئيس في أغسطس 2012.
قضى العريان مدة لا تقل عن 7 سنوات، بين حوائط الزنازين، بدأت للمرة الأولى عام 1981 كأحد المتهمين بقتل السادات، ثم حُكم عليه عام 1995 في محاكمة عسكرية استثنائية بالحبس 5 سنوات لانتمائه للجماعة، وفي مايو 2006 اعتُقل في مظاهرات تناصر القضاء، ليفرج عنه في ديسمبر من نفس العام، كما اعتقل قبيل جمعة الغضب في يناير 2011، وبعدما سقط مرسى ومعه أهله وعشيرته، أصبحوا جميعًا تحت طائلة القانون