كتب/ مصرى الملاح
إن هاجمك اليأس يوما أو شعرت بالحظات من الضعف والهزيمة والرغبة فى التخلى والرجوع وترك القبول على حياة وتمسك بخيوط الأمل والإصرار عليك أولا أن تعلن وترفع شعار التصالح مع النفس فهو شعور عظيم يجعل من نقاط ضعفك قوة وإصرار وعزيمة على إصلاح كل ما أفسده الماضى وأهلكة البشر والأهم من ذالك ما آلت له نفسك الإمارة بالسوء فهى أخطر عليك من عدو بشرى يعلن الحرب عليك ويقاتلك فى أرضك لأن النفس كما هى اقرب شيء لك أيضا هى تعد أخطر عليك من عقلك نفسة وعدوك بذاته .
تصالح مع نفسك حتى تشعر أن القوه ليست قوة أجساد ولا عضلات مفتوله بل القوه الحقيقيه هى الوصول أو محاوله السير لنهج وأسلوب جديد راقى بنفسك فى جميع تعاملاتك ومعاملاتك لحظة بلحظة لتبدأ مع نفسك وأن تشعر نفسك أنك لن تسقط وتواضع بروحك فشعور التواضع عظيم لا يقلل من شأن شخصك أبدا بل يزيد من جمال روحك رونق خاص مميز وأن تعيد حساباتك وتحاول تصحيح ما أفسدت في الأمس ثم هنا تكون على نطاق مبدأ التغير والإصلاح الحقيقي المطلوب وبعدها أن تجعل تصالحك مع المحيطين بك والعالم خارجى تصالح من أجل الإحسان والتسامح ونشر العطاء الغير مكلف ومهلك .
فالمقصود هنا ليس أن تعلن من شخصيتك انسان نرجسى ميثالى ولكن الحكمة الصحيحة هى أن تعامل غيرك كما تحب أن تعامل حتى يسود مبدأ الاحترام والتقدير .
إن التصالح مع النفس هو شعور إحترام حقوق وحريات الغير مكفولة بالإحسان والرضى والتسامح والسلام فإن السلام راية الأقوياء فلا يغرك من يعلن الحرب على غيرة بمجرد فرض قوه أو هيمنة ساذجة سلبية لكن الحقيقة في ال6امر أن السلام النفسي هو عنوان تصالح النفس بلا حدود وهى وسام الوفاء واحترام الذات والنفس.
إن التسامح ليس إجبار عليك ولا إفراط منك فلك كامل الحق أن تسامح من أذاك يوما ولكن اجعل من داخلك حامية سلام وثقة أن الله تعالى أن يضع حق مظلوم واضاف لذالك موضوع ان كل شيىء يحدث لك هى حكمة من الخالق سبحانه وتعالى عزوجل ولهذا قبل المطالبة بأى حق لك عليك أولا إعطاء والوفاء بالعهد وحق الآخر أيا كان بشر أو عمل أو وطن ولكن هذا بعد إعطاء حق نفسك عليك .
إن التصالح مع النفس تصالح مربح وتجارة تربحك القوة فليس كل شيء ماديات فربما المادة تفنى ولا تثتحدث ولكن التصالح نمو لشعور يقويك ويعطيك العافيه دوما ويثمر ما فيك من خير وجمال وسلام روح ونفس فلاهم أن تتعلم وتحسن وتسامح .
الحياة لا تعطيك كل ماتتمناه وإلا أنها كانت جنة الخلد بل وصف الله الحياة بمرحلة نقل واختبار للبشرية جمعاء فلذالك عليك أن تفهم وتعقل معانى ربما لا تراها دوما أمام عينك الا حين فقدان نفس أو ضياع شيىء تمتلكة وهذا هو السبب الذى يجعلك تستيقظ وتعيد روحك الجميله مفقودة والأهم هنا أن تبدأ كل يوم مرحلة جديدة وتعيد تصحيح ما أفسدت وتثق أن الله معك لن يخذلك واجمل ما في الحياة هو أننا راحلون جميعا ولن يتبقى غير سيرة طيبة ونسل حسن فعليك ان تكون متصالح دوما حتى مع تفكيرك وأسلوب حياتك وهذة هى القوة الحقيقية.
زر الذهاب إلى الأعلى