تركيا تنفي أي محاولة لـ”ترهيب” جيرانها في إطار النزاع على موارد الغاز في شرقي المتوسط
وقالت فون دير لاين في كلمتها السنوية أمام البرلمان الأوروبي: “نعم، تقع تركيا في منطقة تشهد اضطرابات. نعم، هي تتلقى ملايين اللاجئين ندفع لها لاستقبالهم مساعدة مالية كبيرة. لكن لا شيء من ذلك يبرر محاولات ترهيب جيرانها”، وفق “فرانس برس”.
وتأتي تصريحات المسؤولة الأوروبية قبل أيام من قمة ستجمع قادة الدول في القارة، ويحتل ملف فرض عقوبات على تركيا سلم الأولويات في الاجتماع.
وتطالب أثينا بفرض عقوبات على انقرة، مشددة على أن الانقسام الأوروبي في هذا الشأن سيضر بالتكتل.
وهناك خلافات بين أنقرة وأثينا بشأن السيادة على المنطقة الاقتصادية الخالصة في بحري إيجة والمتوسط، وحقوق التنقيب فيهما، خاصة مع التقارير التي تتحدث عن غنى هذه المنطقة بالموارد مثل ألغازوالنفط.
وأثارت عمليات التنقيب التركية في شرقي المتوسط غضب اليونان وقبرص، لكونها، كما تقولان، تقع في المياه التابعة لهما
وعلى صعيد آخر، دعت لاين كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى “تكثيف جهودها” بشأن قضية الهجرة.
وأكدت أن أوروبا بأكملها “يجب أن تقوم بحصتها من العمل” و”تتحرك موحدة” لحل مشكلة لاجئي مخيم موريا اليوناني الذي دمره حريق، بحسب “فرانس برس”.
وقالت فون دير لاين إن “صور مخيم وريا هو تذكير مؤلم بأن أوروبا يجب أن تتحرك موحدة”. وأضافت: “إذا كثفنا جهودنا (على المستوى الأوروبي)، فنتوقع من جميع الدول الأعضاء تكثيف جهودها أيضا”.
وبشأن لقاح كورونا، قالت المسؤولة الأوروبية إن اتخاذ أي “موقف قومي بشأن اللقاحات يهدد أرواحا بشرية، بينما التعاون حولها ينفذها”. وأكدت أن “أمام الأزمة التي يشهدها العالم، يختار البعض الانطواء على الذات”.
واضافت أن “التوصل إلى لقاح لا يكفي. علينا السهر على حصول المواطنين الأوروبيين وفي كل أرجاء العالم عليه ولا يمكن لأحد منا أن يكون بأمان إذا لم يكن الجميع بأمان.