اخبار عربية

تركيا تعطي ظهرها لحماس

يارا المصري
كشفت صحيفة التايمز الدولية الاسبوعية عن تجنيد حماس لطلبة فلسطينيين في تركيا، بعد التدريب ، يتم إرسال المجندين إلى الضفة الغربية لتنفيذ هجمات إرهابية.
ويكشف مقال التايمز عن قيام عناصر وحدة سرية تابعة لحماس ، قسم الرائد ، بتجنيد الطالب الفلسطيني الشاب أحمد سدر ، وتدريبه في بيوت آمنة في اسطنبول. ثم تم إرساله إلى الضفة الغربية لتجنيد نشطاء إضافيين. تم الكشف عن نشاط سدر في الضفة الغربية وإحباطه من قبل قوات الأمن الإسرائيلية.

وقال مصدر من حماس في غزة إن المقال قدم صورة سلبية عن حماس خاصة في ضوء مقالات أخرى مماثلة نشرت مؤخرا. كل المقالات تكشف تفاصيل دقيقة لشبكات حماس السرية في الخارج وكيف تعمل دون علم السلطات المحلية في تركيا.

كذلك كشفت الصحيفة أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا شرع في سحب دعمه للحركة الفلسطينية، وأفادت بأن أنقرة كانت تقدم تأشيرات طويلة الأجل وحتى الجنسية لبعض قيادات حماس، إلا أن هذا الوضع سيتغير.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة التركية بدأت تضييق الخناق على عمليات الحركة الفلسطينية، إذ لم يعد أعضاؤها يُمنحون الجنسية أو التأشيرات طويلة الأمد. ولفتت إلى اعتقال أحد أعضاء حماس في مطار إسطنبول قبل فترة وترحيله.

وبعد المحاولات التركية خلال الأسابيع الماضية لإعادة إحياء العلاقة مع إسرائيل، اعتبرت «التايمز» أن لدى أردوغان ورقة مساومة واحدة يهتم بها الإسرائيليون ألا وهي حماس، مضيفة أن الرئيس التركي يحاول إعادة التواصل مع حلفائه القدامى، بما في ذلك إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى بروز أدلة ومعطيات جديدة حول أنشطة حماس في الخارج ومنها تركيا، منها التركيز على تجنيد طلاب فلسطينيين يدرسون الهندسة والطب من أجل القيام بعمليات سرية.
كما تعمل حماس من مكاتب في منطقة باشاك شهير في الجانب الأوروبي من إسطنبول، عبر منظمات «خيرية» تعتبر واجهة للحركة.

يذكر أن أردوغان كان قد أعلن خلال مؤتمر صحفي في أنقرة الشهر الماضي أنه مهتم بتطوير العلاقات مع إسرائيل. وقال في حينه: «نحن مهتمون بنقل علاقاتنا مع إسرائيل إلى مكان أفضل»، حيث كان البلدان ذات يوم حليفين إستراتيجيين.

من جانبها ردت حركة المقاومة “حماس”، يوم الأربعاء الماضي، على “المزاعم” الواردة في تقرير صحيفة “التايمز” البريطانية حول علاقتها مع تركيا. وقال القيادي في الحركة، سامي أبو زهري في تصريح صحفي: إن “ما ورد في تقرير صحيفة التايمز حول العلاقة مع تركيا مزاعم لا أساس لها من الصحة، والتقارير التي تروج لوجود توتر بين حماس وتركيا غير صحيحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى