كتب : سيد يمني
نجحت الدفعة الأولى من مهندسي الطاقة النووية الوافدة من مصر إلى روسيا في الحصول على شهادات من جامعة تومسك بوليتكنيك الروسية.
حيث درس الطلاب تصميم وتشغيل محطات الطاقة النووية طبقا لبرنامج مشترك مع الجامعة المصرية الروسية، والذي يعد الوحيد من نوعه في روسيا.
وقد تم إطلاق برنامج “محطات الطاقة النووية : التصميم والتشغيل والهندسة” في عام 2015، وقد انضم ستة طلاب من مصر إلى البرنامج، حيث درسوا خلال السنوات الثلاث الأولى، في بلدهم الأصلي، ثم انتقلوا إلى مدينة تومسك.
ومن جانبه، قال فلاديمير جوبين، نائب مدير تطوير جامعة تومسك بوليتكنيك الروسية، تم اعداد البرنامج باللغة الإنجليزية لمدة خمس سنوات ونصف، وعند إطلاقه بدأ الطلاب بدراسة نظريات وتخصصات العلوم الطبيعية الأساسية.
وأضاف : “ينتقل الطلاب بعد ذلك إلى مرحلة وحدة معالجة الموتر (TPU) في والتي تتضمن دراسة القواعد الأساسية للفيزياء وعلم الحركة، والحسابات النيوترونية الفيزيائية، ومبادئ تصميم وتشغيل وهندسة المحطات النووية على مدار عامين ونصف.”
وأوضح فلاديمير جوبين أن الدفعة الجديدة تتضمن حوالي 10 برامج في مجال الطاقة النووية في مؤسسات تعليمية مختلفة في جميع أنحاء روسيا، ويعد هذا البرنامج فريد من نوعه كونه برنامج شامل.
وذكر أن البرنامج يعمل على إعداد نخبة من مهندسي الطاقة النووية في مصر، حيث انه يتضمن تعليم المتخصصين دون الاعتماد على عناصر منفصلة، مثل المفاعل والتوربينات ومحطة البخار.
كما أكد أنه يمكن للخريجين التحكم في الدورة الكاملة لتشغيل المحطة النووية. وقال جوبين : “في نهاية البرنامج، قدم الطلاب المصريون مشروع حول وحدات طاقة لمحطات الطاقة النووية بقدرات طاقة كهربائية مختلفة”.
وتوجد ثلاث دفعات أخرى من المصريين تدرس في الجامعة، وفي هذا الإطار لفت فلاديمير جوبين إلى تزايد عدد الطلاب كل عام، حيث شارك ستة طلاب فقط خلال السنة الأولى، وانضم 21 طالباً هذا العام إلى البرنامج.
وقال: “طلاب اليوم هم موظفو المستقبل في الأقسام الهندسية الرئيسية بالمحطة النووية، حيث يمكنهم تشغيل المحطة بأنفسهم، وذلك وبعد اكتساب بعض الخبرات.”
يذكر أن شركة روساتوم هي المسئولة عن تنفيذ مشروع أول محطة طاقة نووية بالضبعة والتي تتكون من أربع وحدات طاقة.
زر الذهاب إلى الأعلى