بقلم / هشام حمدى
من أهم مباديء البرمجة العصبية، احترام وتقبل الآخرين على ما هم عليه، و أنا مسؤل عن عقلي، لذا أنا مسؤل عن نتائج أفعالي،
لأن العقل يبني أفكاره على آخر تجاربه، وبالتالي يبدأ بتلك الأفكار حين يتعامل مع التجارب الجديدة، والمرء مسؤل عن توجيه طاقته لأنه مسؤل عن أفكاره في بمجرد أن تفكر في فكرة ما تتحول إلى طاقة، توجه هذه الطاقة في اتجاه ما وتؤدي إلى سلوك ونتائج من نفس نوع الفكرة
إن أحاسيسك من صعنك أنت وأنت المسؤل عن التحكم فيها، وأنت لست أحاسيسك أو افكارك أو إداركك، فافصل بين ماهو أنت، وبين أي شي آخر في الحياة، فلا تقل (أنا) ثم تنطق بعدها أي كلمة سلبية، تعيس، فاشل، مضطرب، لأن هذه الكلمات تعبر عن حالات طارئة على الإنسان متعلقة بنشاطات الحياة وتحدياتها، فبعد أن تقول
( أنا) قل شيئا إيجابيا يعود عليك بالنفع، فالمخ يخرن المعلومات التي تمده بها، ثم يخرجها لك من نفس نوعها
حين تواجه أمرا ما وفي المواقف المشابهة له يمدك العقل بنفس الأفكار والأحاسيس، لذا لاحظ أفكارك، فهي تتحول إلى كلمات واقول، تتحول، بدورها، إلى أفعال وسلوكيات،، تعطي نتائج في بملاحظتك لأفكارك يتغير مسار حياتك، ومن ثم أعود لأكرر أن (إداركك للشيء هو بداية تغييره) فلا تحاول تغيير الآخرين، بل ابدأ من نفسك داخليا
يقول غاندي، كن التغيير الذي تريد أن تراه في العالم،
ويجب أن يكون التغيير مبنيا
على قيم المرء الموجودة في مفهومه الذاتي، لا يمكن أن يتغير المرء ويستمر تغيره إلا إذا كان هذا التغيير مبنيا على قيمه ونابع من داخله على اعتقاد، لاتستطيع أن تغير أحدا إذا أثرت عليه لفتره ما، دون أن يكون هذا التغيير نابع من داخله
فلا تستطيع أن تغيره ولكنك تستطيع أن تعينه على تغيير نفسه، بأن توسع له آفاقه وتعلمه كيفية اتخاذ القرار، ومواجهة المشكلات وتذليل الصعاب حينما تتحمل مسؤلية حياتك، َويحدث إخفاق في أمر ما، فانك لا تلقى باللوم على الآخرين بل تبحث عن أسباب هذا الإخفاق، وتزيلها من طريقك وتصحح أخطاءك
إن الشخص الذي يتحمل مسؤلية حياته يحرص على التعلم من أخطأئه ويجيد استثمار وقته، وتحسين مهاراته وإمكانياته وتوظيف طاقاته وقدراته.
زر الذهاب إلى الأعلى