تحقق وعد الله لأم موسي
بقلم /السيد سليم
المكان قصر الفرعون ومشهد تحقيق وعد الله للأم موسي بعودة ابنها والكل يحاول إرضاء الرضيع لكنه صنع الله ومعية الله ووعد الله فتاتي المراضع لترضع الرضيع ولكن هناك تدبير آخر من الله فيمتنع موسي و اخته ما زالت تراقب من بعيد ثم تقترب لتخبرهم بما يرضي الرضيع..ونظر في الأحداث كيف جرت علي مراد الله فيقول الله تعالي
وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ
فعن السدي, قال: أرادوا له المرضعات, فلم يأخذ من أحد من النساء, وجعل النساء يطلبن ذلك لينـزلن عند فرعون في الرضاع, فأبى أن يأخذ, فذلك قوله: ( وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ )أخته ( هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ ) فلما جاءت أمه أخذ منها.
وقيل لما قالت أخته ( هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ )أخذوها, وقالوا: إنك قد عَرَفت هذا الغلام, فدلينا على أهله, فقالت: ما أعرفه, ولكني إنما قلت: هم للملك ناصحون.
( وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ ) أي لمنـزلته عندكم, وحرصكم على مسرّة الملك, فيسدل الستار علي تحقيق وعد الله والذي لا يخلف الله وعدو وتحت الأم ابنها ويضم الي صدرها وتعود الروح ويطمئن القلب الفاقد لفلذته.. ويتهم سيدنا لترضعه من لبنها ..ومع المشهد السابع لننظر كيف عاد وعاش موسي وتحققت اول بشارة من البشارتين ..