كتبت/مرثا عزيز
قررت نيابة مركز طوخ، حجز كلا من “ع. ح”، 28 عاما، عامل، و”أ. ش. ع. ن”، 24 عاما، ربة منزل، واللذان تسببا بمصرع نجلهما الطفل “أنس”، 4 شهور، بعدما تركاه بمنزل الزوجية بقرية كفر الفقهاء، التابعة لمركز ومدينة طوخ بالقليوبية، لحين وروود تحريات رجال المباحث حول الواقعة.
وأدلت الأم باعترافات تفصيلية حول واقعة ترك نجلها الرضيع حتي مات جوعا، قائلة: “والده يسئ معاملتي ولا يقدر ما أقدمه من خدمات لطفلينا، فقررت ان أترك له الطفل الرضيع ليتولي مسؤليته ويشعر بأهميتي وحتى أأدبه”.
وأضافت الأم: “لم أتوقع أنه سيتركه وحيدا دون سؤال، أو تركه لأحد لرعايته، ويخرج للعمل دون أن يخبرني أو يدبر وسيلة لإعاشة الطفل، حتي فوجئت بإخباره لي أنه مات، واتهامه لي بأني وراء الحادث”.
وعللت الأم عدم قيامها بالاطمئنان علي نجلها طوال فترة غيابها تلك الفترة، ظنا منها تواجد والده برفقته ورعايته.
وكانت قرية “كفر الفقهاء” التابعة لمركز طوخ بالقليوبية، شهدت جريمة بشعة؛ إذ تجرد خلالها أم وأب من مشاعرهما، وتركا طفلهما الذي لم يتعد عمره الـ4 أشهر، بمفرده حتى مات جوعا، وتحرر محضرا بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
وتلقي اللواء فخر العربي، مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد تامر موسى، مأمور مركز طوخ، بورود بلاغا من “ع. ح” عامل باكتشافه وفاة نجله الطفل “أنس. ع. ع”، 4 شهور، داخل شقة سكنه، وعدم تواجد زوجته والدة الطفل “ا. ش. ع. ن”، 24 عاما، ربة منزل.
وأشار الأب، إلى وجود خلافات مستمرة مع زوجته وقيامه بالمبيت في محل عمله لعدة أيام متواصلة، على إثر تلك الخلافات، ولدى عودته لمسكنه اكتشف وفاة نجله واتهم الزوجة بالإهمال، وترك نجلهما دون رعاية، والتسبب في وفاته.
وانتقل العميد خالد المحمدي، رئيس مباحث المديرية، وبالفحص وإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين عدم صحة ما جاء بأقوال المبلغ، وأنه بتاريخ 17 أكتوبر الجاري، حدث خلاف بينه وزوجته، خرجت على إثرها من المنزل، وبرفقتها نجلها الطفل الأكبر “مروان”، بحجة إحضار بعض المشتريات، وتوجهت لمنزل أهليتها بذات الناحية دون علمه.
وأوضحت تحريات المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز طوخ، أنه لدى تأخرها، توجه المبلغ لعمله تاركا نجلهما الطفل المتوفي داخل الشقة بمفرده، وترك باب الشقة مفتوحا، اعتقادا منه بعودتها عقب الانتهاء من شراء متطلباتها، ولدى عودته من العمل اكتشف وفاة نجله.
وبسؤال والدة الطفل المتوفي، رددت مضمون ما جاء بالفحص وعللت عدم الاطمئنان على نجلها خلال تلك الفترة، ظنا منها بتواجد والده برفقته ورعايته، وبمواجهة المبلغ بما أسفرت عنه التحريات، أقر بصحتها وتحرر محضرا بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى