مقالات وتقارير

تجارة الأخبار …! ١ /٨ / ٢٠٢٠

تجارة الأخبار ...! ١ /٨ / ٢٠٢٠


الكاتب / أشرف فتحي عبد العزيز

تجارة جديدة بدأت تتوغل بقوة في مجال الصحافة والإعلام تجتذب الطامحين في العمل في هذا المجال الذي تعتمد عليه كافة أطياف المجتمع والحصن المنيع المعبر عن الفكر والقضايا التي تمس المواطن أو حياة المشاهير ونجوم المجتمع واخبار الدولة والسياسة….. الخ.

فبدأت تظهر ملايين المواقع التي تدعي العمل في هذا المجال وبترخيص شرعي يتيح لها استخراج كارنيهات عضوية تحتي مسمى (محرر صحفي او إعلامي) لتوهمك بأنك أصبحت صحفي تستطيع التجول كيفما تشاء دون تقيد تحت حماية هذه الصفة المقدسة وهي ما تستغلها تلك المواقع لعمل (سبوبه) من وراء استغلال هؤلاء الطامحين للعمل في هذا المجال.

مجال الصحافة والإعلام له شروط وقنوات شرعية لتحقق حلمك أو طموحك والجهة الوحيدة المعنية لهذا المجال هي نقابة الصحفيين الحامي الأساسى لتلك المهنة وهي الجهة الوحيدة التي تستطيع التأكد من خلالها من صدق أحد المواقع أو الجرائد المرخص لها العمل من عدمة وكذلك الموقف القانوني من هذا الكارنية لصحته من عدمه.

فتجارة الاخبار تغولت بقوة دون رادع حقيقي لها في الدولة وأصبحت منصة لها متابعين كثيرة وهناك كيانات ظهرت بعد ثورة ٢٥ يناير اخذت الشكل الرسمى للعمل من الخارج وجذب الشباب إليها دون رقابة او معرفة لاصل تلك الكيانات وما تخفيه خلفه للمساس بأمن وباصالة الدولة والمواطن.

فلابد من عمل برامج مسموعة على القنوات التلفزيونية توضح النقاط الأساسية والقانونية للعمل في مجال الصحافة والإعلام وتكون بصفة مستمرة وأرقام ثابتة للإستفسار وشرح خطوات الإنضمام لهذا المجال العظيم وكذلك رقابة ومتابعة لرصد تلك المواقع وتفعيل الإجراءات القانونية لحماية المواطن والدولة من تجارة الأخبار أو تجارة الأوهام.

والحديث هنا لا يعني أنه لا توجد مواقع وجرائد تملك التصاريح اللازمة لكنهم قليلون الصادقون والملتزمون في زمن فسد فيه كل شيء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى