بقلمى محمد عنانى
يَاَمن أَغلَقتم العيون
ونِمتُم مِلءَ الجفون
وصُمَت آَذأنكم
فما عُدتُم تَسمعون
وصَمتَتَ أَلسِنَتِكُم
فما عدتم تنطقون
فلا حتى بالنصيحة تَنطقُون
فقط بِتُم تَحلمون
فَبِأَى آَت ٍ تَحلمون
وأنتم لِدَورِكُم تَاَرِكون
ولأَمَاَنتِكُم خَاَئِنون
تَرَكتم لأبنائكم الحبل على الغارب
فَتَشَتَتَ بهم المَشَاَرِب
فمنهم سَاَرِقُ وشَاَرِب
ومنهم للشيطَاَن صَاَحب
وفى الإنحِرَاَف ضَاَرب
مع الثعَاَبِين والعقارب
بل لِغَيرِه سَاَحب
كلُ بِطَرِيِقِه هَاَرِب
فقَدوا للِنَجَاَة أىَ قَاَرِب
فَمَاَ عَاَد أَبُ يُحَاَسِب
ولا أُمُ تُربِىِ وَتُرَاَقِب
ولا أهل ولا أَقَاَرِب
الكُل للِكُلِ يُعَاَدِى ويُحَاَرِب
ولِحُقوقِ الأبنَاءِ سَاَلِب
فَإِلىَ متى تَنتَظِرون
ولِمَ تَتَعجَبون
وَمِن أَحوَالِنَاَ تَتَأَلمون
ولِغيرِكم تلومون
آلا بِالمخَاَطِر تَشعرون
هو حَصَاَد ماأنتم زَاَرِعون
فَبِأَى آَتٍ تَحلمون
أَفيقوا يَاَسَاَده
وأَعيدوا للأسرة الرِيَاَدة
ودور الأب فى حُسن القِيَاَده
وأرجِعوا لله بِصِدق العِبَاَده
تَستَعِيِدوا الأَخلاَق وَزِيَاَده