بين الحقيقة والسراب”
“بين الحقيقة والسراب”
كتب/نادر سامى.
أصبح ما يدور حولنا أشبه بالسراب, مظهر مُغرٍ مُخادع!؟, الناس كلهم أو جلهم يتحلون بثياب التقى والزهد ويريدون أن يظهروا لنا أنهم حسان الخُلق رزانُ العقل, من خلال كلماتهم المتناقلة على مواقع التواصل الإجتماعى, وهم حقيقةً كغُثاءٍ بشط يم , قليلون هم من يظهرون ما فى بواطنهم ، والذين تستوى بواطنهم مع ظواهرهم لا يُكثرون عن أنفسهم الحديث ولا يُزكون أنفسهم ؛ تشهد لهم الأرض ومن عليها ؛ فالزينة الجميلة تغطى لحماً هزيلاً ؛ فحذار لا يخدعنك مظهر الشُبان فالبقرة السوداء تدر حليباً أبيض ، فإننا نرى فى أيامنا هذه الشُبان كالنخل ولا ندرى ما الدخل ؛ وقد تجد تحت قبعةٍ قديمة عقلاً متفتحاً ؛ فالتصميم لا يتعلق بالمظهر الخارجي أو الإحساس.التصميم طريقة عمل هذه الأشياء.
وختاماً….لا تخدعنك المظاهر ؛ فبعض الناس كالروايات الحديثة فى هذه الأيام ؛ غلافاها جذاب ومضمونها سئ!!
فكما أنه من الحماقة أن شترى كتاباً لغلافه فالحماقة الأكبر أن تحكم على إنسان من مظهره ؛ فالناس فى وقتنا هذا أغلى ما فيهم ثيابهم وأثمن ما يملكون ساعاتهم ومجوهراتهم.
فلا تنخدع بالمظهر أو طيب الكلام ؛ فمن أراد البحث عن اللؤلؤ فليغص إلى الأعماق.