أدبالأخبارمقالات وتقارير

إنفجار مرفأ بيروت … الحقيقة المرة.. بقلم المعز غني

هنا نابل/ الجمهورية التونسية

إنفجار مرفأ بيروت … الحقيقة المرة

بقلم🖊 المعز غني
لم يكن ما حصل في مرفأ بيروت حدثا عاديا، كان جريمة مكتملة التفاصيل، والبصمات الصهيونية واضحة المعالم فيه…
نأينا بأنفسنا عن التعرض للموضوع طيلة اليوم، لأن مجرد رؤية الفيديوهات التي عرضت على وسائل التواصل الإجتماعي جعلنا ننظر بعين اليقين الى أن الموضوع ليس مزحة وإنما كارثة كبيرة سنعاني من تداعياتها لسنين طويلة.
تابعنا الأخبار بصمت، وتدحرجت ككرة الثلج من الأخبار الأولى التي تحدثت عن مستوعب مفرقعات نارية، الى مستودعات لمادة نترات الأمونيوم، ولأن خبرتنا في علوم المتفجرات ليست وافية بما فيه الكفاية تريثنا ليتسنى لنا الإتصال بخبير بها لتأكيد فرضيتنا وهي أن الإنفجار لم يكن عرضيا وبالصدفة أو ناجما عن إحتكاك كهربائي إنما هو من ضمن حلقات الحصار الكبرى التي تفرض على الشعب اللبناني لتركيعه وجعله يذعن لصفقة القرن والقبول بعدها بالتوطين و بمعاهدات السلام مع الكيان الغاصب، وما أثير عبر بعض وسائل الإعلام او شبكات التواصل أن الإنفجار ناجم عن قصف مستوعبات أسلحة للمقاومة يتم نقلها عبر ميناء بيروت ما هي إلا حلقة من حلقات العمل الحثيث لاصطناع فتنة بين المقاومة وجمهورها وبيئتها ومن ثم بينها وبين المجتمع المقاوم تمهيدا للعمل على نزع سلاحها وتقليم أظافرها ليعيش الكيان الصهيوني وأدواته في لبنان عصرهم الذهبي.
وضع كمية كبيرة من هذه المواد في ميناء بيروت لم يكن تصرفا فرديا ولا على مستوى موظفين، إنما كان عملا مدبرا ومخططا له منذ زمن لتأتي اللحظة المناسبة،…
وأي لحظة مناسبة لضرب الداخل اللبناني أكثر من اللحظات التي تسبق صدور قرار المحكمة الدولية والمعروف وجهته قبل صدوره بأعوام.
نعم ما حصل من دمار هائل في بيروت من أقصاها الى أقصاها هو أحد وجوه الحصار على الشعب اللبناني.
قلم حر تواصل مع أحد خبراء المتفجرات السيد حسين كريم وأستجلينا رأيه عن الموضوع حيث أوضح لنا عدة نقاط منها :

*1) إذا إنفجرت مادة النترات فلون دخان الإنفجار سيكون حتما أسود وليس أبيض أو أحمر
* 2) إنفجار النترات مهما كان حجم كميته كبيرة لا يمكن ولا بأي شكل من الأشكال أن يعطي شكل الفطر الذى رأيناه وهو مشابه للإنفجارات النووية.
*3) النترات لا يمكن أن ينفجر دون وجود صاعق تفجير، وإذا حصل ماس كهربائي أو حريق أو إرتفاع حرارة لا يمكن للنترات أن ينفجر.
*4) مهما كان حجم النترات كبيرا لا يمكن أن يوصل إنفجاره الى هزة أرضية بحجم الهزة التي سجلت على مقياس ريختر حسب معلوماتي 4.5 درجة
* 5) النترات لا يمكن أن ينفجر إلا إذا تعرض لقصف صاروخي، و أكاد أجزم أن الموقع تعرض لقصف بصاروخ يورانيوم مخصب وما الإنفجارات الصغيرة التي حصلت قبل الإنفجار الكبير والتي كانت تشبه المفرقعات وهي ظهرت في التسجيلات إلا دليل مؤكد أن الإنفجار حصل بقصف صاروخ يورانيوم مخصب.
* 6) القصف تم بصاروخين حين قصف الصاروخ الأول وحضرت فرق الدفاع المدني والإسعاف تم إستهداف المكان بصاروخ أخر.
هذا رأي خبير المتفجرات والمطلوب من الدولة اللبنانية حكومة ومؤسسات وشعبا ومقاومة الحذر والتنبه إلى مخططات ربما تكون أكثر عنفا، وللمنظرين والمحللين والفلاسفة نقول كفوا عن الثرثرة، جميعا فالوطن بخطر والمطلوب في هذه المرحلة مزيدا من الوعي. اللحمة والتكاتف والتكافل. والأيام القادمة صعبة جدا ويمكن ان نخسر الوطن../.
منقول

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى