متابعة / عز عبد العزيز أبو شنب
سنوات مرت و تمر على الانقلاب الأسود الذي شكل وصمة عار في تاريخ القضية الفلسطينية و الخنجر المسموم الذي في ظهر فلسطين و مازال هذا الانقلاب قائم و أثاره السلبية تتجسد و تتكرس يومًا بعد يوم فمن استغلال الإحتلال لنزع شرعية و تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية و التهرب من التزاماته الدولية و من استباحة عربية و إقليمية للواقع الفلسطيني و تحول للقضية الفلسطينية من القضية المحورية و الرئيسية للأمتين العربية و الإسلامية إلى ورقة ضغط يتلاعب فيها أقزام الأمة و الإقليم من أجل تحقيق مصالح لهذه الدولة أو تلك و في هذا السياق الذي تحول فيه جزء مهم من أبناء شعبنا إلى متسولين على أبواب دافعي المنحة القطرية و غيرها نرى أمامنا الإنزلاق الا وطني و الا أخلاقي لبعض البلدان العربية نحو التطبيع مع الكيان الصهيونى هذا التطبيع الذي يأتي بمباركة و دعم من بعض الدول العربية الكبرى و الذي جسد قول الشهيد ابو اياد ( أخشى أن تصبح الخيانة وجهة نظر) حيث أصبحت الخيانة موقف وطني من يبي الهدوء و من يُهرول نحو التطبيع .
الأخوات و الأخوة :.
هذا الواقع الاليم الذي نعيشه جعلنا نستنهض كل طاقات الخير فينا و في قيادتنا حيث قلنا يا وحدنا يا وحدنا و بدأت عجلة الوحدة الوطنية تدور و انطلقت لقاءات المصالحة الفلسطينية بجد فلسطيني خالص و بدء الجميع في توحيد خطابه من أجل فلسطين و من أجل التصدي للمؤامرة الكونية على الشعب الفلسطيني و المتمثلة في ما يسمى بصفقة القرن و التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية و هذه الأجواء من الوحدة الوطنية و حالة التعالي عن الصغائر من أجل إنقاذ الوطن و المشروع الوطني يخرج علينا أراذل القوم و مرتزقتهم و تجار القضية الفلسطينية أحد الأرقام العشرية الذي لا يرى بالعين المجردة بل بالمجهر المختص برؤية الطفيليات الوزير منعدم الشرعية أحمد مجدلاني الذي يمثل أمين عام لحزب عناصره و قيادته أقل عدد من خريجي قسم في كليه من جامعة الأزهر متحدثًا بأبشع لهجات العنصرية الجغرافية و الوطنية متطاولًا على أبناء قطاع غزة الذين مثلوا على مر الزمان صمام أمان القضية الفلسطينية و مخزونها الوطني و النضالي في مختلف المعارك و الميادين يتطاول على موظفي السلطة الذين كانوا حماة لشرعية السلطة و قدموا دمائهم من أجل فلسطين و لا زالوا يقدمون و يتنكر بكل وقاحة لحقوق أبناء قطاع غزة و كأنه يقول لا للمصالحة الوطنية و نعم للانقسام حتى يتمكن هو و أمثاله الإستمرار في نهب مقدرات الشعب
الأخوات و الأخوة:.
إننا في تجمع كوادر جامعة الأزهر لم نعد نطيق الصمت و أننا و من إيماننا بواجبنا المقدس في الوقوف مع أبناء شعبنا في قطاع غزة عامة و من خريجي جامعة الأزهر خاصة فإنه قد وجب علينا أن نطالب من الرئيس محمود عباس شخصيا و من القيادة الفلسطينية
أولا:.
إن حكومة تضم التميز العنصري و الجغرافي لا يصح أن تكون حكومة فلسطينية فهذه الحكومة فاقدة للشرعية
ثانيا:.
المساواة الكاملة في الحقوق و الواجبات لجميع أبناء الوطن و هذا يتطلب من سيادة الرئيس التالي:.
١- إلغاء التقاعد المالي عن موظفي المحافظات الجنوبية و دفع كامل مستحقات الموظفين و كامل حصص التامين و المعاشات عن الفترة السابقة.
٢- إلغاء القرار الصادر من حكومة الحمدالله بتقليص رواتب موظفي المحافظات الجنوبية في تاريخ الأول من مارس ٢٠١٧ و اعتباره كأن لم يكن و دفع جميع المستحقات للموظفين من تاريخه حتى يومنا هذا.
٣- إلغاء التقاعد القصري المبكر لمنتسبي الأجهزة الأمنية و إعادة قيودهم و احتساب فترة التقاعد القصري فترة خدمة فعلية و دفع كامل مستحقات المالية و الإدارية لهم .
٤-إلغاء ء جميع أشكال التميز المالي اتجاه موظفي المحافظات الجنوبية و هذا يتطلب دفع العلاوات و المساواة في سلم الرواتب في جميع الوزارات و خصوصاً في وزارة التعليم و الصحة .
٥- إنهاء ملف موظفي ٢٠٠٥ باعتمادهم جنود و تقيم الجميع و منحهم رتبهم و مستحقاتهم المالية.
٦- إعادة قيود كل من قطع راتبه بتقارير كيدية و اعتبار قرارت الفصل كأن لم تكن.
٧- دفع جميع البدلات و العلاوات المستحقة لموظفي المحافظات الجنوبية عن الفترة السابقة و منحهم درجاتهم المتوقفة منذ الانقلاب .
٨- إصدار نشرات الترقيات المتأخرة لمنتسبي الأجهزة الأمنية و العسكرية و اعادة العلاوات المستحقة.
٩- اعادة جميع رواتب الشهداء و الجرحي المقطوعة و اعتماد الشهداء جميعًا.
١٠- فتح باب التعين لو بعقود مؤقتة و عقود بطالة للخرجين الجامعيين فورا .
١١- دفع مستحقات جامعة الأزهر لدي التعليم العالي و السماح لموظفي السلطة الفلسطينية بتسديد رسوم أبنائهم الدارسين في جامعة الأزهر من مستحقاتهم لدي مالية السلطة الوطنية الفلسطينية .
فخامة السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن
نحن أبنائكم و بناتكم من خريجي جامعة الأزهر نطالبكم و أنتم أهل لها برفع الظلم عنا في قطاع غزة فنحن من دفع ضريبة الانقسام و تحملنا الظلم و البطش من الانقلابيين لكن لم نحيد و لن نحيد عن دعم الشرعية الفلسطينية و المتمثلة بكم أنتم شخصيًا واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية و اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح فأنصفونا من كل هذا الظلم.