بوث وكلمة السر للسودانيين..
بوث وكلمة السر للسودانيي
..بقلمي.أ.أيمن حسين السعيد..سورية
المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث أملى على المجلس
العسكري الانتقالي مطالب أمريكية على المجلس العسكري
أن ينفذها وإلا…ولا يخفى على أي مواطن عربي أن
استقرار أي بلد بل وأي بقعة في العالم..يتم بأمر أمريكا
وإلا فالعقوبات والإضطراب وأقله..كما حدث مع الصين أن
تصبح شركة هواووي المصنعة للهاتف النقال المعروف..في
الحضيض والإنحسار..بسبب عقوبات ترامب المزمع كان
على توقيعها،أما بالنسبة لإيران فمهما هاجت وماجت
وصرح مسؤولوها يمينا وشمالا، فبالنهاية عليها الرضوخ
ومناقشة مشروعها النووي وبرنامجها الصاروخي
البالستي مع امريكا وإلا فبعد سياسة فرض العقوبات
ستبدأ مرحلة تقليم أظافر ايران السياسية وأذرعها
الإقليمية وبالتالي توقف مد نفوذها وتغلغل أذرعها داخل
البلاد العربية..وهذا ما لاتريده ايران مما استدعى بعض
المنافحين والمدافعين عنها الى التلويح والوعيد
والتهديد..والنتيجة حتما الرضوخ للعم سام.******
مطالب بوث من المجلس العسكري السوداني هي..عدم
اجراء أي انتخابات خلال فترة عام كامل لضمان حدوث
(انتقال ديمقراطي)بالبلاد.
فخلال لقائه أعضاء المجلس العسكري السوداني الثلاثاء
25/6/019قال عضو المجلس الفريق ياسر عطا “أنهم
أبلغوا المبعوث الأمريكي رفضهم لسيطرة قوى الحرية
والتغيير على المجلس التشريعي، وأكد أنهم لا يمانعون أبدا
بأي مناصفة في المجلس السيادي**أخبار اليوم..الأربعاء
26/6/019
من جانبه ربط المبعوث الامريكي عودة ما يسمى(التعاون
الدولي)مع السودان بالانتقال إلى حكم مدني.
هذا التصريح لمن يفهمه ويعرف خبايا السياسية ومايدور
خلف أروقتها كلمة سر المرحلة المقبلة في السودان.
وهو بما معناه إعادة انتاج البشير بصبغة مدنية وليس
عسكريا وأمريكا موالوها كثر وللأسف.
فمبعوثو الولايات المتحدة الأمريكية لايأتون إلا من
اجل مصالحهم وليس من أجل مصالح الشعوب وخير دليل
الشعب الفلسطيني والعراقي وكذلك الاقتتال السوري الذي
يذهب ضحيته الشعب ولم تحرك ساكنا وأحرقت الموصل العراقية من أجل بضعة نسوة ايزيديات.
ومن المعروف أن بوث نفسه هو الرجل الذي رعى دولة جنوب
السودان بعد انفصالها عن السودان.
وأصبح الآن مهندس الحوار السوداني الذي يؤسس
لدولة علمانية في السودان ومن ثم تمزيقه باسم الفيدرالية.
مع العلم أن أمريكا نفسها هي التي أدخلت السودان في
الأزمات والكوارث بتنفيذ البشير تعليماتها حتى انهار البلد
وانهار اقتصاده..وهو الذي يعتبر سلة العالم الغذائية.
إلى هذه اللحظة تسير الأمور بعد توقيع الاتفاق مابين
المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير نحو بديل يتماهى
في سياسته مع الولايات المتحدة الامريكية ويلبس الدور
الذي كان يؤديه البشير بطريقة وشخصية واسلوب مختلف.
مع العلم ان البشير نفسه كان يتمنى على الولايات المتحدة
الأمريكية رفع عقوباتها والحظر الاقتصادي عن السودان.
وذلك في تصريح له قائلا:نأمل أن يكون رفع العقوبات
الاقتصادية الامريكية مدخلا لتطور العلاقات في عهد ترامب.
صحيفة السوداني الاثنين 22/1/017.
ولكن اين البشير الآن
الواجب الملقي على عاتق الحكماء والساسة والعسكر في
السودان يقتضي ان ينظروا بحكمة إلى الأمور وأفضل
طريقة لذلك..العمل على مصلحة السودان اولا وأخيرا
والخطوة الأولى بعد وصول كلمة بوث السرية..تجنيب البلاد
الفتنة والاقتتال وعدم الانجرار إلى مالا يحمد عقباه..ورجل
المرحلة الجديدة..سيكون بيده القرار..ولن يسمح أبدا برجل
كالرئيس محمد مرسي وإلا فلا استقرار..ومصر هي العمق
الاستراتيجي للسودان والمساعد الأول للمهندس الأمريكي
للمرحلة المقبلة مابعد البشير في السودان..الذي يتفق
الجميع فيها على التهدئة، وإلا فنيران الخرطوم ربما يصل
مداها وشراراتها إلى مالا يحمد عقباه على مستوى أفريقيا
والشرق الأوسط في ظل ارتباط ما مع انتفاضة الجزائريين
التي يسعى العم سام بدوره لاحتوائهاوكأن لسان حال
الأمريكان يقول رجلنا أو من نرضى عنه أو الإضطراب
وبحار من الدماء.بقلمي.أ.أيمن حسين السعيد..سورية