كتبت / مروة سرحان
اسمها بهيجة مصطفى رشدى أحمد مصطفى ولدت عام 1917 بمحافظة الشرقيه وتوفت يوم 12 يناير 1953ولدت فى أسرة فقيره جداً وكان لها 5 اشقاء وهى السادسه وكان والدها يعانى من عقده إنجاب البنات وتمنى أن يبجب ولد يحمل إسمه وكان دائما على خلاف مع والدتها بسبب إنجاب البنات ثم أجر بيتا وتزوج وأصبحت زوجته الثانية حامل وأخبرته الدايه بأن زوجته أنجبت بنت وانتظر أن تنجب له زوجته الثانية الولد ولكنها أنجبت 3 بنات فأصبح لديه 10 بنات وفى المرة الخامسه أنجبت زوجته ولد ولكنها توفت وتوفى الولد معها فأصيب والد بهيجه بحالة نفسية وترك المنزل
فجاءت والده بهيجة وأخذت الأطفال لتربيهم مع بناتها وكانت بهيجة تساعد والدتها فى تربيتهم ثم طلبت بهيجة من والدتها بيع المنزل والسفر للقاهرة وأخذوا حجرة فوق سطح إحدى المنازل وبحثت بهيجه عن عمل لتساعد والدتها فى تربيه أخواتها العشره وعملت كدلاله تبيع الملابس القديمه وأصيبت والدتها بمرض السل وعزلتها المستشفى ثم توفت الام وتركت بهيجه تواجه الحياه وتربى أخواتها وكان لها أخت جميلة جداً يتحدث عن جمالها الناس والجيران وكان هناك بلطجى وفتوه يتحرش بأختها الجميلة ولكن الأخت لم تفصح عن ذلك لأختها بهيجه وقرات بهيجه إعلان عن طلب ممثلات للعمل فى فيلم لية الدخله وفعلا قدمت دورها الوحيد فى السينما سوسو بنت المعلم الخرطوشى …
وفى يوم طرق البلطجى الباب وطلب من بهيجه أن يتزوج أختها الجميلة ولكنها رفضت ولكنه صمم أن يتزوجها …وكانت شقيقتها الجميلة على علاقة بشاب يعيش مع والدته وبالفعل صارت علاقة ود بين والدة الشاب وبهيجه وأخواتها واتفقوا على الزواج وعندما علم البلطجى بخبر الزواج هدد بهيجه بأن لو أختها لم تتزوجه سيقتل بهيجه نفسها واغراهم بالمال وقال أنه سيدفع لأختها مهر 1000 جنيه
ولكنه بهيجه شتمته وقالت له أنت فلوسك حرام ومن دم الناس الغلابه وأنت حرامى وطردته وشعر البلطجى أن بهيجه تتحداه وفى أحد الأيام كانت بهيجه عائده من عملها وتعرض لها البلطجى وشتمها فبصقت فى وجهه وصفع البلطجى بهيجة على وجهها فسقطت على الأرض ووجدت بجوارها طوبه فأخذتها وضربت البلطجى على رأسه حتى سال الدم منه وضحك عليه الحاضرين والناس وهددها البلطجى بأنه لن يتركها أبدا وسينتقم منها …
وعلم الشاب الفقير خطيب أختها واتفقت معه بهيجه على سرعة إتمام الزواج وكان خطيب أختها يحتاج 100 جنيه وبحثت بهيجه عن عمل آخر لتساعد فى مصاريف زواج أختها واخبرها ريجسير بأن الفنان محمد فورزى يبحث عن ممثله كومبارس ببعمل فى فيلم ياحلاوة الحب بطولة نعيمه عاكف وأثناء ذلك شاهدها الفنان سليمان نجيب وهى تبكى وسألها لماذا تبكى فحكت له حكايتها فاعطاها ال100 جنيه وفرحت جدا ودعت له كتير وقال لها سليمان نجيب لو البلطجى دا حصل منه حاجه كلمينى وأنا أبلغ عنه البوليس وأثناء عودتها لمنزلها وهى سعيده وفى يدها ال100 جنيه مهر أختها
أعترض طريقها البلطجى وقال لها ياتجوزينى أختك ياهتموتى دلوقتى فقالت له لا أموت أحسن ولكن لو قتلتنى ذنب الأيتام اخواتى فى رقبتك وربنا يجازيك وقال لها مايهمنيش أيتام ولا زفت أنا رايح اجيب المأذون وراجع قالت له مهما تعمل مش هتلمس أختى كان يقف بجواره الفتوات ومعهم خشب بمسامير فضرب البلطجى بهيجه بخشبه على راسها وانفجرت الدماء من رأسها وماتت فى الحال وتجمع الناس والجبران وشقيقات بهيجه يصرخون ويبكون وكانت تمسك بيها ال 100 جنيه مهر أختها فصرخت أختها الجميله وقالت لها دفعتى عمرك ثمن لمهرى يابهيجه وهرب البلطجى وجاء خطيب أختها وبالفعل بعدها تم الزواج
أما البلطجى فهرب إلى الصعيد وتعرف على فتاه هناك واغتصبها ثم علموا أهلها وتجمع 20 فرد من عائلة الفتاه ونصبوا له كمين هو و4 أفراد من عصابته وقتلوهم اما البلطجى فاصابوه برصاصة فى قدمه وجردوه من ملابسه وسكبوا عليه البنزين واشعلوا فيه النار وظل يصرخ ويجرى وهو مشتعل تماما وتفحمت الجثه ولم يتبقى منه سوى العظام وفرحت أختها وذهبت لقبر بهيجه وقالت لك انتقم الله لكى يا اختى وانجبت اخت بهيحه 4 بنات وسميت ابنتها الكبرى باسم بهيجه وكبرت الطفله بهيجه وأصبحت طبيبه وكانت الأولى على دفعتها وسافرت فى بعثه لألمانيا وتخصصت فى طب النساء والولاده وقابلت عناك طبيب متخصص فى علم الأجنة وتحدثت معه فى القران والدين
وقالت له أن القران أنزله الله من 1400 سنه وهناك آيه فى القرآن تقول بسم الله الرحمن الرحيم إن خلقنا الإنسان من نطفه أمشاج نبتليه وشرحت له معنى النطفه والسلاله وأعجب بها الطبيب وقال لها أريد أن أقرأ عن الإسلام وسيدنا محمد وأشهر اسلامى وبالفعل أحضرت له كتب
قرأها ثم أشهر إسلامه وتزوج من الفتاه الطبيبه ابنة شقيقة الفتانة الضحيه بهيجه رشدى وانجب منها أربع ابناء وتركت ألمانيا وعاشت فى بريطانيا ثم عادت الى القاهرة وبنت مسجد باسم خالتها بهيجة رشدى ومازالت الطبيبه تعيش حتى الان مع اولادها بالقاهره …
رحم الله الفنانه الكومبارس الذى قاست ألوان من العذاب وانتهت حياتها بمأساه يهيجة رشدى
زر الذهاب إلى الأعلى