د.ازهار الغرباوي
أكاديمية عراقية
يتضح جليا ان الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن اخذ يسير على خطى الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما فيما يتصل بسياسته الخارجية وخصوصا فيما يتعلق بمنطقة الشرق الاوسط، وتحديدا حينما جرى تعيين بريت ماكفورت منسقا لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وهو مسؤول سابق في ادارة الرئيس اوباما، وتشير السيرة الذاتية لماكفورت انه كان معاصرا ومتابعا لدخول عصابات داعش الارهابية الى الموصل في العراق، وكذلك من اشد المتحمسين لتسليح البيشمرگة في العراق، كما انه كان يتنقل بكل سهولة بين العراق وسوريا..
التساؤل المهم: ماذا يترجم وجود شخصية مثل ماكفورت في فريق الرئيس الامريكي جو بايدن في مجلس الامن القومي بالنسبة للعراق تحديدا ؟؟؟ وخصوصا بعد ان أعلن الرئيس بايدن ان فريقه الحكومي سيكون ( موهوبا وذو كفاءة ) لحماية أمن أمريكا القومي .
يبدو ان مرتكزات السياسة الخارجية الامريكية في عهد الرئيس جو بايدن ستقوم على الواقعية السياسية وليست الليبرالية المثالية خلال السنوات الاربع القادمة .
والتساؤل الاخر الاهم بهذا الخصوص: ما موقع العراق في السياسة الخارجية الجديدة للولايات المتحدة الامريكية؟؟؟
يبدو ان التعامل مع الملف العراقي سيكون في ضوء الحقائق الموجودة على الارض ، وربنا تكون الازمات السياسية والاقتصادية والامنية التي يعيشها العراق هي المفاتيح التي سيتناولها الرئيس بايدن وفريقه الحكومي لصنع سياسة امريكية اتجاه العراق .. ويبقى الملف الاهم اليوم في العراق الا وهو ملف الانتخابات والتهيئة لها لاحداث تغيير فعلي في المشهد السياسي العراقي وتداعياته منذ عام ٢٠٠٣ وحتى يومنا الحالي ..
ويبدو ان الامريكان الذين اعتبروا انفسهم ومنذ عام ٢٠٠٣ رعاة المشروع الديمقراطي في العراق وفق الاليات الامريكية ،،
وأخيرا ..وليس اخرا: يظل التساول المطروح: اما ان الاوان لهذا المشروع الديمقراطي بالنضج من اجل رؤية عراق ديمقراطي يسير وفق المؤسسات الدستورية والقانون .. الذي يعزز هيبة الدولة العراقية ؟؟؟؟
زر الذهاب إلى الأعلى