بعد محاولات بدء الانتخابات.. متى تنهي حماس سيطرتها على قطاع غزة
يارا المصري
أثارت مسألة مشاركة حماس في الانتخابات الفلسطينية جدلا ساخنا بين كبار مسؤولي فتح.
أحد المعسكرات يعارض مشاركة حماس تحت أي ظرف من الظروف. يقود هذا المعسكر توفيق الطيراوي وعدد من المسؤولين الأمنيين رفيعي المستوى في الضفة الغربية ، الذين يعتقدون أن حماس لن تسمح أبدا لفتح بحكم قطاع غزة. وهم يدعون أن التفاوض مع حماس يعرض مستقبل السلطة الفلسطينية للخطر.
من ناحية أخرى ، يقول مؤيدو مشاركة حماس في الانتخابات ، وهو معسكر يقوده جبريل الرجوب ، إن حماس ستسلم السيطرة في غزة إلى فتح ، ما يعيد الوضع الذي كان سائدا في غزة قبل انقلاب 2007، ومع ذلك ، لا ينبغي أن يكون هذا شرطا لإجراء الانتخابات.
في الاجتماع المقبل في مصر ، تنوي فتح مطالبة حماس بالتخلي عن سيطرتها الحصرية على غزة والسماح للجيب بالعودة إلى ما كان عليه قبل عام 2007.
لذلك دعا الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، قادة الفصائل الفلسطينية لاصطحاب مستشارين قانونيين لهم لحوارات القاهرة لمطالبة الرئيس الفلسطيني بتقديم تفسيرات واضحة وصريحة عن كل المراسيم التي اصدرها المتعلقة بالتعديلات التي اجراها على قانون الانتخابات، وقانون القضاء في الجزء المتعلق في مرجعية محكمة الانتخابات وآليات تشكيلها وسلطة المحكمة الدستورية على المجلس التشريعي، لما تشكله من خطورة كبيرة على النظام السياسي الفلسطيني، وتحديد وضع قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس وما إذا كانت تنوي التخلي عنه، ووضع بنود لتلك الحالة.
وأوضح عمر، في تصريح له، أن تلك الخطوة ستجنب الجميع الدخول في سجال وخلاف جديد فيما بعد عند الدخول في تفاصيل واجراءات الترشح والانتخاب والطعون والتفاصيل الأخرى التي تتعلق بالمرجعيات في حال حدث خلاف بين المجلس التشريعي ومؤسسة الرئاسة.
واشار إلى ان التعديلات والبنود التي صدرت شابها الغموض في التفسير والتي يستحسن أن تكون مفسرة القصد وموضحة للجميع أو يتم العدول عنها، حتى لا نعود لدائرة الصراع والصدام من جديد لان شعبنا لا يحتمل ذلك.
واكد عمر أن هناك جوانب كثيرة أخرى أيضا غير واضحة مثل موقف حماس من القطاع ومتى ستسلمه للسلطة وكذلك البرنامج الذي ستتم بموجبه تلك الانتخابات هل على اساس اتفاق اوسلو أم الوفاق الوطني والحكومة التي سوف تشرف على الانتخابات والمحكمة التي سوف تفصل بتلك الانتخابات ومن الجهة الامنية التي سوف تقوم على تأمين تلك الانتخابات وما تفسير من تثبت عليهم احكام هل ذلك ضمن قضاء غزة ام الضفة وهل الاحكام السياسية تندرج ضمن تلك الاحكام.
وفي ختام حديثه، قال عمر أن شعبنا يمر في مرحلة غاية في الحساسية ويتطلع لان تكون تلك الانتخابات فاتحة خير تنقله إلى واقع جديد وتضع حداً لمعاناة سنوات من الفقر والبطالة والحصار والاغلاق.