كتب : سيد يمني
كشفت وثائق البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، عن تعاون دولة قطر مع جماعة الإخوان الإرهابية؛ لإنشاء قناة إعلامية قطرية، تدعم الجماعة بتمويل 100 مليون دولار.
كما كشفت الوثيقة التي تم الإفراج عنها، أن التنظيم اشترط على قطر أن يتولى إدارة القناة القيادي الإخواني خيرت الشاطر، وأن يكون مشرفا مباشرا على المؤسسة التي ستمولها الدوحة؛ بحيث تكون البداية قناة إخبارية مع صحيفة مستقلة لدعم الإخوان، نقلا عن ما نشرته صحيفة “رؤية” الإماراتية، أمس، ولم توضح الرسائل مصير المشروع، وما حدث به لاحقا .
وأشارت إلى لقاء هيلاري كلينتون مع عدد من قيادات شبكة قنوات الجزيرة القطرية، عند زيارتها للدوحة، وفقا لما نشره موقع “جولف نيوز”، اليوم، وتحدثت معهم عن زيارتها للقاعدة العسكرية في قطر.
وأوضحت الوثائق أنه كان هناك لقاءات سرية لـ”كلينتون” مع وضاح خنفر، المدير العام لشبكة الجزيرة السابق، وتوني بورمان، المدير العام لقناة الجزيرة الإنجليزية.
وكشفت إحدى الوثائق، عن محادثة مع رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم؛ لمناقشة مشروع صندوق الاستثمار المصري الأمريكي، وفقا لصحيفة “رؤية” الإماراتية، وطلب مشاركة الدوحة في الصندوق، بعد رغبتها في ذلك.
وتشير الوثيقة، إلى أن الولايات المتحدة دشنت صندوق الاستثمار المصري الأمريكي، ومشروعا أخرا مثله في تونس، بهدف توفير فرص العمل والمساهمة في توسيع قطاع الأعمال التجارية الصغيرة، من خلال زيادة الوصول إلى رأس المال وتعزيز القطاع الخاص.
وجرى تعيين جيم هارمون، الذي تولى خلال فترة ولاية “كلينتون” الثانية، منصب رئيس مجلس الإدارة، والرئيس والمدير التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد، رئيسا للصندوق.
وذكرت الوثيقة، أنه تم إطلاق صندوق الاستثمار المصري الأمريكي في البداية بمبلغ 60 مليون دولار، وأعلنت قطر عن حزمة مساعدات بقيمة ملياري دولار لمصر، مع علم رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بصندوق الاستثمار المصري الأمريكي، وأنه يمكن تخصيص جزء من الملياري دولار للصندوق.
وتوضح هذه الوثيقة، رغبة قطر في التدخل في الشأن المصري، وكذلك الشأن التونسي، عبر المال الذي يدعم نظام الإخوان، الذي انقض على السلطة عقب الفوضى التي شهدتها دول عديدة بالمنطقة، ومنها مصر وتونس عام 2011، والتي روج لها النظام القطري، وكذلك إدارة أوباما على أنها “الربيع العربي”.
زر الذهاب إلى الأعلى