بحبك أريج يعم الفضاء
بقلم مصطفى سبتة
الزهــــــــر احتفى بطلعتها
والطيـــــــــر شدا لمقدمها
ومزن الجمال بالودق همى
وطيب الحياء غزا وجهها
ولحظ المهاة بســـهم رمى
فأبــــــرأ من النفس علتــها
فمثله سهــم بحـــد المضاء
كفيــــــل بتطبيب أدواءهـا
شغافي الخفوق بنارتلضّى
قليب المـــــتيّم هــام بهـا
الخــــــــد تورّد لمــا رأت
حبيبيا متيّمـا يـــــــرنو لها
الخفــرقد أبطا خطــوتها
وأربك المــــوقـف مِشيتـها
بجيد الغزالة تدعوالشُّموخ
ليوضع تاجا على رأســها
جواهر العزة تزِين بهاهُ
شـــريف المعـــادن نـــوَّرها
لركز الغرام في القلب مجال
لما في الخمائل مشت بدلال
تأود بالفــــن بــــز الكمــال
وأضفى عليها إهاب الجمــال
والسر الكتيم ربيب المعـال
لقلـــب الثـريا يشـــد الرحـال
لقلب المتيــــم فيــه مجـال
ففيهــا الرجاء إليــها المــــآل
فأغرق في دافئـــــات الأماني
وقيــــــــد محبتي في يدها
وأصبحت مستسلما في ثواني
فغلّي محبـّــب من كفـــــها
ويشرح القلب بمغزى المعاني
والنفس تتــوق إلى غلـّــها
ومادام حبها سهــما رمـــاني
فقلــــب المتيــم هــــــام بها
وما الغل إلا زهور الربيع
تسلّم روحي شذا عطــرهـا
أريج يعم الفضاء الوسيع
ويزجي السكينة جَنى قربهـا
هنيئا للقلب معنّى صريـع
قد أضحى سعيد عطا حبـها
أراد الإله بخير ســـريع
أنار حيـــاتي سنـــا نـــورها
زر الذهاب إلى الأعلى