باسيل يتّهم الخارج باستهدافه ويُبرّئ دياب من انفجار مرفأ بيروت
مدير مكتب لبنان – رزق الله الحلو
بقي اليوم الثُّلاثاء أَيضًا، السّجال العقيم سيّد السّاحة السّياسيّة في لُبنان، فيما غرّد النّائب جميل السيّد عبر حسابه على “تويتر”، مُخاطبًا رئيس الحُكومة المُكلّف التّشكيل سعد الحريري ورئيس الحُكومة السّابق فُؤاد السّنيورة، وكتب السيّد: “الحريري والسّنيورة: لا يجوز إِقحام القضاء باتّهامات سياسيّة وانتقاميّة”. كنتم مع عصابة (القاضي) سعيد ميرزا أَوّل مَن سيّس القضاء بشُهود الزُّور في اغتيال (الرّئيس رفيق) الحريري لاعتقال الضُبّاط، وبالأَمس كُنتُم تُريدون رأس دياب وحقّرتُموه، حماستكم اليوم ليست حرصًا عليه، بل خوفًا على أَنفسكم مِن مُلاحقتكم مُستقبلًا بالفساد”.
تزامُنًا ومن خلال سلسلة مواقف لافتةٍ، حضّ رئيس “التيّار الوطنيّ الحرّ” النّائب جبران باسيل القضاء على “مُواصلة التّحقيق في جريمة تفجير المرفإِ حتّى إِنجازه نهائيًّا”، مُنتقدًا سعي أَفرقاء إِلى “خلق مُناخٍ سياسيٍّ وطائفيٍّ بُغية إِجهاض التّحقيق ومنع مُحاسبة المُرتكبين”. ولفت باسيل في حديثٍ إِلى “لوريان لو جور” إِلى أَنّه “أَبدى في رسالته إِلى مجلس النوّاب نيّته في مُلاحقة رؤساء حكوماتٍ ووزراء الأَشغال والمال والعدل المُتعاقبين، وهذا أَمرٌ لا يستقيم ولا يصحّ، إِذ مِن غير المنطقيّ أَن يتساوى جميع المُدّعى عليهم في المسؤوليّة، إِلى جانب أَنّ القاضي فادي صوّان يتحدّث في هذا السّياق عن عدم الكفاية والإِهمال الإِداريّ في مُمارسة المسؤوليّة، غافلًا عن الجُرم المُتمثّل في المسؤُوليّة عن حُدوث التّفجير”…
وشدّد باسيل على أَنّه “ضدّ المسّ بالمُطلق بمقام رئاسة الحُكومة، غير أَنّ الدّفاع عن المقام لا يكون بالتّجييش المذهبيّ، ذلك أَنّ تجييشًا مُماثلًا أَخشاه مُقدّمةً لمنع السُّلطة القضائيّة مِن فتح ملفّات الفساد”. وتابع: “إِنّني على يقينٍ بأَنْ لا مسؤوليّة على (رئيس الحُكومة المُستقيلة) حسّان دياب، والأَمر نفسه ينطبق على الوزراء المُدّعى عليهم وعلى الجمارك، مع الإِشارة إِلى أَنّ التّدقيق في بعض النّواحي يُبيّن أَن ثمّة مُوظّفين في الجمارك استثنيت أَسماؤُهم قضائيًّا في شكلٍ يثير الاستغراب. كما وأَن ثمّة أَسئلةً عن المُلاحقات الّتي طاولت الجهاز الأَمني الوحيد الّذي حذّر بالوثائق والتّقارير من الكارثة المُحتملة قبل حُصولها”.
وفي مجال آخر أشار باسيل إِلى “حجم الضخّ الإِعلاميّ والسّياسيّ” في شأن فبركة الإِشاعات الّتي تُطاوله… مُعتبرًا أَنّها “تخرج عن النّطاق المحليّ”، مبديا اعتقاده بـ “أَن ثمّة أَجهزة استخباراتٍ خارجيّةٍ هي الّتي ترعى كُلّ حفلة الكذب هذه”… فـ “لُبنان كلّه يتحرّك اليوم على وقع حفلة الكذب”!.
مُبادرةٌ يابانيّةٌ
وفي إِطار المُبادرات تجاه لبنان، بعد نكبة انفجار المرفإِ في 4 آب (أُغسطس) الماضي، قدّمت “رئاسة الصّليب الأَحمر اليابانيّ”، منحةً ماليّةً جديدةً قيمتها 203,000 دولار أَميركيّ، في حين ما زالت حملة التّبرُّعات الّتي أَطلقتها “الدِّياسبورا” اللبنانيّة إِثر كارثة انفجار المرفأ مُستمرّةً.
وكان الصّليب الأَحمر اليابانيّ استهلّ هذه الحملة بمبلغ 50 أَلف دولارٍ، وهي ستستمرّ لغاية نهاية العام الجاري، على أَن تُعلن في حينه قيمة الأَرصدة المُجمَّعَة.
الجيش يُنبّه
إلى ذلك تلقّى عددٌ مِن المواطنين طلبات صداقةٍ ورسائل عبر “الفيسبوك” باسم “الموساد” تابعة لجهاز مُخابرات العدوّ الإِسرائيليّ، تتضمّن دعواتٍ للانضمام إِليه والتّواصل معه. وقد حذّرت قيادة الجيش اللبنانيّ المُواطنين مِن مغبّة الانجرار وراء هذه المُحاولات ودعت إِلى “عدم الانسياق والتّجاوب مع هذه الطّلبات تحت طائلة التّعرُّض للمُلاحقة القانونيّة”.
أَضرارٌ مُناخيّةٌ
وكان لُبنان شهد أَمس الاثنَين أَمطارًا غزيرةً وقد أَلحق بعضها أَضرارًا في عددٍ مِن المناطق اللبنانيّة، إِذ هطلت الأَمطار غزيرةً ليل أَمس وصباح اليوم الثُّلاثاء، بيد أَنّ العاصفة لم تُؤَدّ سوى إِلى أَضرارٍ ماديّةٍ وبخاصّةٍ في المزروعات والخيم البلاستيكيّة.