اليوم نجدد العهد ونبنى جذور الثقة
اليوم نجدد العهد ونبنى جذور الثقة قلم / سعيد الشربينى ……………..
مصر .. نور من حروف كلمات الله التى ذكرت بكاتبه الكريم . فلن تصاب بأذى قط. فالله خير حافظ . فكل ما يحاك بها منذ نشأتها مقدر لها ولا دخل لأحد فى تغيره . هذا على الجانب الوجودى . فدعونا من الصرصرة خلف كلمات الثورة . فلن يذكر التاريخ قط بأن الشعب المصرى قام بثورتين متتاليتين ليس لأنه شعب كسول عن حقوقه . لا . بل لأنه اعظم شعب يعشق الوطن . فحينما يثور يثور ضد الفساد بأشكاله السياسية والاجتماعية . فهو يدرك حجم المخاطر التى تحاك به تاريخيآ
ولأن السياسة المصرية فى عهدها السابق كانت تتعارض شكل وموضوعآ مع تطلعات وآمال الشعب المصرى فأدرك الشعب بعد صبر طال ثورته حبآ فى الوططططن وليس تخريبآ وفناءآ له. ولقد اشرنا كثيرآ بأننا يمكن كشركاء فى الوطن ان نختلف ونتفق على وطن . ونكرر بأن التاريخ لن يغفل ذلك وبما يتم على ارض الواقع ونلمسه جميعآ ويختلف عن سياسات مصر فى السابق . ولن يأخذنا الحديث حولها فلكل يرى . اما الاختلاف يؤكد بأننا جميعآ نهدف الى بناء مصر الجديدة . التى يشمل شعبها العدل والعدالة . ولن يتآتى ذلك الى من خلال الحوار الحقيقى ما بين القيادة والشعب البسيط الواعى .
فالفساد داخل المجتمع مازال له انياب تمزق كل المحاولات لأصلاح المجتمع من الداخل . وليست القيادة السياسية بماسكة العصى السحرى لاصلاح الفساد والقضاء عليه . نعم نظل نطالب الدولة والحكومة بالعيش الكريم وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية . وكى نضع الدولة والحكومة أمام مسئوليتها فلا بد من التكاتف ضد كافة بؤر الفساد اينما تكون ومهما يكون . فمحاصرته من قبل الشعب عينآ للدولة الوطنية . هكذا نختلف على حب الوطن والسعى لاصلاحه
فمن منا ينكر بأننا حقآ نعيش فى وطن يسكن فينا وليس وطن نسكن فيه نختلف معه ولا نختلف عليه . نعم نؤكد بأننا يجب علينا بأن ننظر الى الداخل المجتمعى ونعمل على سرعة تغيره واعادة زراعة الثقة وبث روح الانتماء الوطنى فهل الشعب الذى قد صنع تاريخ العالم يمكن له ان ينساق خلف اكذوبة هنا أو هناك ؟ خاب من ظن بأن شعب مصر يحتاج الى عملا ء ووسطاء بينه وبين جيشه وقيادته فيجب أن ندع هذا الهراء المتكرر ونسعى لأصلاح المجتمع من الداخل . وهنا نكون اعظم شعوب العالم وفاءآ وفداءآ وحبآ للوطن .. مصر التى فى خاطرى وفى دمى ………. وهنا نجدد العهد ونبنى جذور الثقة ( حمى الله مصر شعبآ وجيشآ وقيادة من كل مكروه وسوء ) …………………………… 20 / 9 / 2019