بقلم /السيد سليم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم…….ام بعد
فنواصل الحديث عن احكام الصيام في رمضان واليوم نتناول الحديث عن سنة من سنن شهر رمضان المبارك وهي سنة الاعتكاف..
والاعتكاف هو لزوم المسجد لطاعة الله من صلاة وتسبيح وقرأة للقرأن الكريم ويكون بنية مخصوصة
وهو كما ذكرنا سنة بإجماع أهل العلم، قال تعالى: “أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود”، وجاء في البخاري ومسلم وغيرهما أنه صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان.
والاعتكاف في المسجد طاعة يتقرب بيها العبد الي الله تعالي وفي رمضان أفضل من غيره لقول الله تعالى: “ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد”، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، وترك ذلك مرةً فاعتكف فيشوال، والمقصود من ذلك هو التفرغ للعبادة، والخلوة بالله لذلك، وهذه هي الخلوة الشرعية، وقال بعضهم في تعريف الاعتكاف: هو قطع العلائق الشاغلة عن طاعة الله وعبادته، وهو مشروع في رمضان وغيره كما تقدم، ومع الصيام أفضل، وإن اعتكف من غير صوم فلا بأس على الصحيح من قولي العلماء”
ويبتدئ الاعتكاف من ليلة الحادي والعشرين
يخرج المعتكف من اعتكافه إذا انتهى رمضان، وينتهي رمضان بغروب الشمس ليلة
وخروج المعتكف من معتكفه يبطل الاعتكاف، إلا إذا كان لحاجة مما لابد منه، كالوضوء وقضاء الحاجة والاغتسال ونحوها، وقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل البيت إلا لحاجة”، وروى أبو داود في سننه عن عائشة رضي الله عنها قالت: “السنة على المعتكف أن لا يعود مريضاً، ولا يشهد جنازة، ولا يمس امرأةً ولا يباشرها، ….هذا والله اعلم والي لقاء اخر مع فقه الصيام في رمضان