بقلم السيد سليم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم أم بعد
فمازال الحديث موصل عن أحكام وفقه الصيام في رمضان
وتناول اليوم موضوع الحقُن العلاجيّة أثناء الصيام
وهي علي ثلاثة أنواعٍ؛ وريديّةٌ، وعضليّةٌ، وجلديّة
ٌ، ويُراد بالحُقنة؛ الإبر المُستعملة لإدخال السوائل والعلاجات إلى الجسم، وقد اختلف الفقهاء في حُكمها؛ فمنهم مَن قال بأنّ الحُقن جميعها لا تُفطر؛ لأنّها ليست أكلاً ولا شُرباً، ولم تَصِل إلى الجوف، ومنهم من قالوا بأنّ المغذّية مُفطرةٌ؛ إذ يُستغنى بها عن الطعام والشراب، وغير المغذّية؛ غير مُفطرةٍ أمّا حَقْن الدم ونقله؛ فاختلف العلماء في اعتباره مُفطراً أم لا، وذهبوا في ذلك إلى قولَين
الأوّل إنّ نقل الدم يُفطر ويُفسد الصيام؛ باعتباره خُلاصة الغذاء،
والثّاني لا يُفطر الصائم بنقل الدم؛ لأنّه ليس أكلاً، ولا شُرباً،
غسيل الكلى أثناء الصيام غسيل الكِلى يُفطر الصائم؛ لأنّ السائل المُستعمل في الغَسْل يعتبر من السوائل المُغذّية، كما أنّ فيه دخولاً لأجسامٍ إلى الجوف، ومع ذلك فيُستحبّ لِمَن غسل الكِلى إمساك بقيّة اليوم، إن كان قادراً، مع وجوب القضاء عليه بعد رمضان، وإن كان صيام رمضان يُلحق به، وبصحّته الضرر، بالاستناد إلى أقوال الأطباء؛ فلا يصومه، وتترتّب عليه الفِديه. ..
..
استعمال الصائم للعطور والبخور؛ لا يُفطّره، إلّا إن ابتلع عين دُخان البخّور، ودخلت جوفه، إلّا أنّ استعماله للروائح العِطريّة والبخور؛ ممّا يُسنّ تركه؛ من باب تعويد النّفس على مخالفة الهوى والشّهوات؛ تحقيقاً لمقاصد الصيام. ..هذا والله تعالي أعلم والي لقاء آخر أن شاء الله.