بقلم السيد سليم
مازلنا بحمد الله نحاول أن نواصل الكلام عن فضائل شهر الفضائل وليكون حديثنا مستمرا في ظل الصدقة والتي نسأل أن تكون لنا ظل يوم تدنو الشمس من الرؤس، فمن الأسباب التي تنجِّي المسلم بفضل الله تعالى يوم القيامة الصدقةُ، والصدَقةُ هي نجاة في الدنيا والقبر والآخرة.
فإنَّ يوم القيامة هو يوم اتدنوا الشمس فيه من الرؤس وهو اليوم الذي يُحاسَب فيه الناس في مشهد عظيم، قال الله سبحانه: {قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} وقال الله تعالى: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا}
ومِن أهول يوم القيامة الحَرُّ والعرق الشديد؛ فعن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تدنو الشمس من الأرض فيَعرق الناس، فمِن الناس من يبلغ عرقُه عقبَيه، ومنهم من يبلغ إلى نصف الساق، ومنهم مَن يَبلُغ إلى ركبتَيه، ومنهم من يبلغ العَجُز، ومنهم من يَبلغ الخاصِرة، ومنهم من يبلغ منكبَيه، ومنهم من يبلغ عنُقَه، ومنهم من يَبلغ وسط فيه، وأشار بيده فألجَمَها فاه، رأيت رسول الله يشير هكذا ((يغطِّيه عرقُه))، وضرب بيده إشارةً فأمرَّ يده فوق رأسه مِن غير أن يُصيب الرأس دور راحته يَمينًا وشمالاً»؛
ومن الأسباب التي تنجِّي المسلم بفضل الله تعالى يوم القيامة الصدقةُ، والصدَقةُ هي نجاة في الدنيا والقبر والآخرة؛ فعن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن الصدقة لتُطفئ عن أهلها حر القبور، وإنما يستظلُّ المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته»؛
ومن أراد الاستزادة من الظل يوم القيامة، فليُكثر التصدق من أحب أمواله فالمرء في ظل صدقته يوم القيامة..فلتكن صدقتك هي ظلك يوم القيامة..هذا وبالله التوفيق وأسأل الله أن يرزق حسن العمل وحسن الأجر وان يرزقنا ظل مانتصدق به يوم تدنو الشمس من الرؤس…