الولايات المتحدة “تواصل إنسحابا مدروسا” من نبع السلام
الولايات المتحدة “تواصل إنسحابا مدروسا” من نبع السلام
كتب لزهر دخان
تمكن أردوغان من تنفيذ مخططه بشروعه في إنجاز مهمة جديدة في سوريا. تحت إسم نبع السلام. العملية العسكرية التي قال أنه سينفذها ولو كره الكافرون . وفعلا كان الكفار والمؤمنون ضده في هذه الضربة العسكرية. التي وجهها إلى الأكراد في شمال سوريا .الذين سرعان ما بدأوا تحالفهم المعاكس .ونزعوا أيديهم من الأيادي الأمريكية .ووضعوها في يد النظام السوري وحلفاءه . وأخر ما قاموا به سويا هو رفع العلم السوري على نقطة تفتيش حدودية على الحدود مع تركيا في عين العرب. وقال بيان للآكراد أن الشعب الكردي وقواته المسلحة حلفاء للنظام .وكانا سويا يدافعان عن التراب السوري منذ سنة 2011 .
بينما كل العالم يعرف أن كل أكراد سوريا كانوا تحت لواء قسد . وكانت قوات سوريا الدمقراطية تحت إشراف الولايات المتحدة .التي سلحتها لقتال داعش دولة ثم تنظيم ثم عصابة . وقد تخلت عنهم أمريكا التي فضلت عدم مواجهة تركيا عسكريا بسببهم .أما سياسيا وإقتصاديا فقد ضربت أمريكا تركيا حتى رضت قسد وبي كي كا .
وكما أشرنا كانت فرنسا قد رفضت خطأ أردوغان الجسيم .ومعها كل أوربا وقرروا وقف بيع السلاح لتركيا . ومن جانبها أيضا كررت وزارة الخزانة الأمريكية عقاب تركيا .وقامت الجامعة العربية بتشريع لائات ستستخدمها مستقبلا في الرد على ما قالت أنه عدوان تركي على سوريا. التي سبق لها وطردتها من الجامعة لمدة 8سنوات.
ولا تزال العلاقات التركية الدولية تتدهور بسبب قرار تركيا العسكري . الذي رد عنه عسكر أمريكا بقول وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، بتاريخ اليوم الجمعة 18/10/2019 ( إن القوات الأمريكية لن تشارك في إقامة المنطقة الآمنة بشمال سوريا.) أما الرئيس التركي فقد شهدت نفس الجمعة قوله أنه سيبني 12 نقطة مراقبة شمال سوريا. وكان من المنتظر أن يخلص الطرفان إلى بناء 200 قاعدة عسكرية دائمة شمال سوريا. وفي ظل إنسحاب أمريكا من الإتفاق .ينتظر أن تنفذ أنقرة تهديداتها وتبني القواعد ال200بمفردها.
أما الوزير مارك إسبرفقد أكد أن الولايات المتحدة “تواصل إنسحابا مدروسا من شمال شرق سوريا”.
وعن علاقة بلاده بالخصمين قال الوزير إسبر “القوات البرية الأمريكية لن تشارك في فرض المنطقة الآمنة، لكنها ستظل على اتصال مع تركيا وقوات سوريا الديمقراطية”.
حسابياً تركيا تحركت عثمانياً وتصرفت فيما بين يداها
من فرص للقضاء على الرجل المريض العربي .وقد رتب أردوغان عملية نبع السلام لتكون منطقة شمال سوريا المنبع الذي يتدفق منه السلام .الذي ستنعم به كل تركيا التي ستحارب وتتوسع وستقضم من البلاد العربية الكثير من الأراضي. في حالة ما عمت الحرب كل أرجاء الوطن العربي .كالعراق وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين والخليج واليمن ومصر والمغرب العربي . لآن كل هذه المناطق تتحرك نحو الحرب الأهلية . بسرعة تفهمها أنقرة التي جربت بنفسها التصدي للإنقلابات والثورات وأظنها قد أحسنت حفر منبع سلام عثماني .