الوطن
بقلم : أسماء عبد الفتاح
البلد العرض الوطن الأم.
كلها مرادِفات لمعنى واحد وهو المكان الذى ينتمى إليه إنسانٌ ما ،
متأصِلاً فيه ليس دخيلاً عليه ، أو مغتصباً له.
فالوطن هو روح تُضفى على ملامحك لتكن علامه مميزه لك ،
فما إن ترى شخص ما حتى تخبرك ملامحه إلى أي وطن ينتمي ،
ومن أي رحم ولد .
فالوطن قطعه من القلب ، ومهجة الفؤاد ، فما إن تغترب عنه حتى ينصب الألم
والوجع على ذلك القلب المسكين ، إشتياقا وحنينا له ولكل لحظه قضيتها
بداخله ، فلا ترضى سواه بديلا ، وإن فكر أحد أن يبغى عليه جائرا مغتصبا ،
نهب جميعا كالريح العاصف ، تدمر كل الأعداء
ولكن …………
ما يحدث الآن من إغتصاب للأوطان وإقتلاعها قطعة قطعه دون وجه حق ،
والصمت الرهيب الذي يملأ الأرجاء
يُذَكِرُنِى بقصه عجيبه؛
قصة رجل كان يعيش مع أهل بيته فى سكينه وأمن،فجاءه رجل يشتكى له
ضيق الحال واطهاض الناس له وجَورِهم عليه.
فرق قلب صاحب البيت لحال هذا الرجل فأعطاه حجره من منزله لحين ميسره ،
وبمرور الوقت وكثرة الحجج إستولى الغريب على نصف المنزل.
هل اكتفى بذلك؟!!!!!!!!!!!!!!!!
لا لم يكتفى بل ظل يطهض صاحب البيت حتى يستولى عليه كله.
هل اكتفى؟!!!!!!!!!!!!!!!
لا بل يريد أن يستولى على قطعة الأرض التابعه للمنزل خلفه، بحجة حاجته
إليها.
السؤال :
ماذا فعل جيران صاحب الدار؟
لا شىء!!!!!!!
ماذا فعل أقارب صاحب الدار؟
لا شيء!!!!!!!
ماذا فعل أقارب المستولى على الدار؟
مدوه بكل ما يحتاج إليه من مال وقوه وسلطه ونفوذ.
عجباً لهذا الزمان!!!!!…….فيه الحق أصبح باطل والباطل أصبح
حقاً!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
زر الذهاب إلى الأعلى