الواقع المصرى بين آلام الماضى وطموحات المسقبل
الواقع المصرى بين آلام الماضى وطموحات المسقبل
مقال بقلم / أحمد نظيم
عاشت مصر ماض أليم كجسد أنهكه المرض ودب فيه الوهن وزلزل أهل مصر زلزالا شديدا نتيجة فساد مؤسسى خطير استشرى فى البلاد فتنوعت الآمال وتجمعت حول رؤية واحدة وهى المصلحة الفردية دون النظر لمصلحة العامة فكانت البرجماتية فى أبهى صورها وهى تحقيق الهدف الشخصى بأى وسيلة كانت مشروعة أو غير ذلك ،
وبدأت حالة من اللا أخلاق تسود لدى بعض الأشخاص وطفت النفايات لتنذر بعواقب وخيمة تهدد البلاد والعباد .
__ وعى مصرى أذهل الجميع :
وسط تلك الأحداث المؤسفة نرى الوعى المصرى وإدراكه لكل مايحاك له من مؤمرات فاق التصور ، فالشعب مارد ظن أعداءه أنهم قدروا عليه وتمكنوا منه ولكن هيهات فصحوة المصرى نموزج لكل شعوب العالم فقاموا بثورة سلمية ستظل تدرس حاولت قوى الشر أن تستغلها لصالها لتقفز على مقاليد الحكم ولكن كيف ذلك ولدينا مؤسسات تقدر الأمور فكانت ثورة الثلاثين من يونيو ثورة التصحيح وإعادة الأمور إلى نصابها وإيذانا بسيادة الشعب وعودة الحقوق ويماط اللثام عن حقيقة قوى الشر البغيضة وتتعرى لتظهر حقيقتها جلية ظاهرة ويتساقطوا واحدا فواحدا كأوراق شجر زابلة تتقاذفها الرياح إلى مصيرها المحتوم تحت أقدام الناس لتنتهى بذلك فتنة كانت قد أوشكت أن تعصف بالبلاد ولكن الله سلم .
_ قادة باعوا أرواحهم لله :
فى خضم الفتنة وقف مقاتلينا كحائط صد ليتلقوا الرصاص نيابة عن الشعب فى ملحمة تعجز الكلمات أن تصفها لتصبح دماءهم مدادا لكتابة تاريخ الشعب المصرى ، هؤلاء الجنود والقادة ما نظروا إلى حياتهم بل افتدوا الشعب كله بأرواحهم فأى بطولة تلك التى قدموها ؟ ! ! ! إنها تعيد لنا ذكريات القادة الأوائل الفاتحين رفعوا لواء الله عاليا .
حمى الله مصر شعبا وجيشا وقيادة .