أدب

الهموم وقلبي الجريح

الهموم وقلبي الجريح


بقلم مصطفى سبتة


اردت شيئا يهزم الهموم
و فرح يثمل قلبي الجريح
و افراح كالأوهام تناثر رحيقها
كروضة لزهور عطرها ارواح
و حزن ادمى العين يا وطني
حرك الأنسانية بجوف الاشباح
و احلام تبرعمت كالأقدار سجونها
اصبحت انقاضها تطارد الأصلاح
و اصوات خافتة تخرسها الشجون
و تنسجها العناوين و تحركها الرماح
فأحرقي الدم بجوف شرايني
و اجعلوا من الأسوار طرائد و جراح
و يأس يطارد الخوف و اللعنات
يستنكر جحود التحرر و الأفصاح
و شبح للموت يحرك الأرواح
لتنام كالأنقاض رفاتا و ضريح
و لعنات تعمقت بالقلب حائرة
فمن يداوي عراق اهلكته الجراح
و دموع نثرتها بجوف معرفتي
كأصرار الظلام نبعثها مع الريح
و نبض مات بعد نفييه يعود
و القبر مثواي و لنفسي كفاح
و ملامح نسيتها و اصبحت ماض
و استعادتها جهد وشحوب الأرواح
و دوائر كالظلال احاطت بقدري
لتبعث بذاكرتي جنون الكفاح
و بريق اخطف الضوء من عيني
ليجعلني بحار حالما بالرياح
و حطام اغرق سفني و اشرعتها
له صمت اجهد الكلام و الأفصاح

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى