(الملكَة بـدارهْ!!)قصة
بقلم الأديب:أحمد عفيفي
خرج من مكتبه مسرعاً على إثر جلبة بالدهليز,شاهد المديرةُ تصرخ بهستيرية وتقول(عملتها خاينة العيش والملح,عملتها بعد ما يئست من البنت حسنية الاصيلة,شوفتها بعينى نازلة م السلم الصغيّر عشان تطلع معانا ولا كأنها عملت حاجة),وشْوَشتْ إحداهنّزميلة لها بخفوتٍ:(عملت لها إيه؟,عمل؟,سحر يعنى؟)
*ظلّ شارداً غير مصدقٍ,لكنه استفاق حين سمع كلمة-الملكة بداره-,تذكّر على الفور البناء الهرِم المغروزٌ فى بقعةٍ جرداءٍ تحوطه مياه آسنة بآخر شريط النهر حيث تقعى-الملكه بداره-,كان وقتها بصحبة جاره الشرس -عكاشة- والذى ألحً عليه الذهاب معه ليكون شاهداً,وراح -عكاشة- يقدم الأموال والقرابين -للملكة بدارة- تكشف له الغُمّة وتميطُ اللثام عن المجرم الذى أتلف له -طبق الدش-وقطًع أسلاكه ثلاث مرات متتالية,وتذكّر كيف خرج -عكاشة- من حضرة الملكة هائجاً زاعقاً( عملها الكلب -حموده- وتُربة ابويا لاقطّعه حِتت)
*كادت لكمات الشرس, تُزهق أنفاس -حموده- زوج إبنته, لولا تدخل الجيران.. عندها أزبدَ -حموده- بدوره متوعداً ,نافياً عن نفسه الجريمة,سحبه الشرس وذهب به إلى -الملكه بدارة-وأخبرها بما قال-حموده-, قالت الملكة(يبقى مفيش غيرالبشعه*)
*إنحَنتْ -تيسير-صديقة المديرة توشوشُ-حسنية-عاملة النظافة,مستفسرة,فقالت-حسنية-بصوتٍ خافتٍ(حِتًـه من ديل كلب مسعور,وراس حربايه صَفرَا,وعضم قُط اسود عجوز وخمس أزايز صُغيّره مليانه بميّة صبّار,وورقه مشخبطه بكلام غريب,هوًه ده اللى سمعته يامدام تيسير,والباقى ف علم الله والست بداره)
*تهاوىَ فوق مقعده مُردِّداً نفس السؤال:ماذا يحدث؟
*قطعت الحسناء إجازتها وما لبثت أن اقتحمَتْ حجرة الرئيس شاهرةً سُخطها وغضبها,على المديرة واتهاماتها الباطلة,اقترح الرئيس مواجهتها -بحُسنية-العاملة,حضرت الأخيرة,استقبلتها الحسناء بصفعةٍ فوق خدِّها,ثم انحنت محاولة التقاط -فردة- من حذائها لإتمام المهمة,عاجلتها -حُسنية-بإعصارٍ من السُبابِ والشتائم المنتقاة,وقفت الحسناءُ مُسمّرةً فى ذهولٍ,تمادَتْ -حسنية-مهدِّدة بإفشاء المستور,مؤكِّدة أنها ستحلف على المصحف الشريف
*شقشق الفجر وهو مازال يقظاً يُحدِّقُ فى اللَّاشئ..يُحدِّث نفسه(ماذا لو ذَهـبتُ إلى -الملكه بداره- وأخبرتُها أنى بحاجةٍ لسحرها كى أكنُس الكوابيس والشياطين التى تعبث بحجرتى الباردة..وتُسلمنى لهذا الأرق الذى يُدغدغ رأسى بدقاته الرتيبة,ربّما منحتنى شيئاً يبعثُ بعض الدفء لأوصالى الهامدة, أو زهرة شابة تـُذهبُ العطش الذى يعتصرُ روحى @
*********************
القصة عنوان المجموعة
*البشعة شئٌ يشبهُ المقلاة الصاج,تدفنُ فى النار حتى تصيرَ جمرةً متأججةً يلعقها المشتبه به,فإذا كان مذنباً..شوَتْ لسانه,وإذا كان بريئاً يشعرُ انه يلعقَ -الآيس كريم-