بقلم / أحمد عبد العزيز
الحياة بصفة عامة وفى جميع مناحيها مليئة بالمشكلات التى تجعلها ثقيلة ومؤرقة للكثير من الناس والحكومات والدول فى اغلب الأحيان وعندما يعتزم علينا حلها نلجاء الى طُرق كثيرة تُصيب أو تخطئ ولكن يبقى السؤال الذى يطرحه الجميع عندما تنتهى كل هذه الطرق بلا فائدة.. وهو ما الحل..؟! وما هو الطريق الامثل لأيجاد الطريق الصحيح للحل والتراضى بين الجميع.. الحل هنا فى شئ واحد وهو “التفاوض” مصطلح دارج فى العموم و الخصوص وبطرق وأسماء مختلفة ولكن بمعنى واحد وهدف واحد وهو حل المشكلة وارضاء جميع الاطراف فالتفاوض أحد فنون السياسة واقصد هنا المعنى العام أى تعاملاتنا بشتى الطرق المختلفة ومع بعضنا البعض.. وفن التفاوض هو دائما الحل الامثل وخصوصا لكبرى المشكلات واساس حل جميع المشكلات بصفة عامة.. ولكن ليس كل الناس لديهم فن التفاوض ولكنه أيضا ليس حكرا على أحد ولكن يستطيع اى شخص إن يتعلمه ويتقنه أيضا شرطا إن يريد ذلك وأن يكون صبورا لأن الصبر أساس التفاوض و الهدوء و تهذيب الحديث ومعرفة جيدا كل شئ يخص ما تتفاوض عليه أو عنه.. والتفاوض صفة يمتلكها اغلب الكبار والمعنى هنا ليس مقتصرا على كبار السن فقط بل كبار السن والمقام والعقل لذلك يمكن لشاب فى مقتبل العمر إن يكون بارع فى التفاوض واساليبه ويمكن أيضا لفقير إن يكون بارع فى فن التفاوض بل و الأكثر من ذلك يمكن لأمى لا يعرف القراءة والكتابة ولكنه خبير فى فن التفاوض وأجادة التعامل بأسليبه مع مختلف فئات الناس.. فالتفاوض إذا كان من صفاتنا سوف نعيش حياتنا على الأقل بقليل من أزمتها و نستطيع العبور من مشاكلنا بحلول متوافقة مع الجميع وبأقل خسارة إن لم توجد خسارة من الأساس وذلك لسبب التفاوض وبراعة المفوض .