المطار
المطار
كتب /أحمد فوزي
” تناقض رهيب بين وشوش الناس اللي واقفة في المطار ، ناس رايحة تودع حبايبها .. وناس رايحة تستنى حبايبها بس بسهولة تقدر تفرق بين الشاب اللي مسافر لأول مره وجايب أهله معاه ، والشاب اللي أتعود على السفر لدرجة انه واقف لوحده …. الشاب اللي جواه أمل وشغف وحاسس انه على أول خطوه من تحقيق احلامه ، والشاب اللي أدرك ان تحقيق احلامه ليه تمن اسمه ” الغُربه ” … اللي عايز يمشي باقصى سرعة ، واللي ماشي ورجلية مش مطوعاه كل شبر في الم
كان فيه قصه … دي نايمة علشان رحلتها إتأخرت ، ودي لابسه فستان ورايحه تقابل جوزها … دول راجعين علشان مدارس الولاد والشغل وساقية الفلوس ، ودوّل راجعين علشان خلاص ، كل اللي ليهم هنا مابقوش موجودين … دا أب بيوصي ابنه ياخد باله من نفسه ، ودا ابن بيوعد ابوه من ورا الازاز انه مش هيخذله … زغاريد علشان الست رايحه العمرة ، ودموع علشان الست راجعه في صندوق للمطار النصيب الأكبر من الأوجاع ، اول مرة هتسافر ممكن تكون حلوة ، وأول مرة هتشاور لحبايبك وانت راجع هتكون أحلى … لكن مع الوقت للأسف مش هتبقى حلوة،
اللهم احفظ كل مغترب وهون عليهم وردهم إلى بلادهم واحبابهم سالمين غانمين يارب العالمين.