المستشفيات الحكومية بسوهاج طرق مختصرة لموت الفقراء
المستشفيات الحكومية بسوهاج طرق مختصرة لموت الفقراء
كتب ■ إسلام سالم
المستشفيات الحكومية في سوهاج تعاني من الإهمال الجسيم، وانتشار التلوث والفوضى، مما أثر بشكل سلبي على المرضى، في ظل عدم توافر الإمكانيات والأجهزة الطبية الأساسية، إلى جانب العلاج العشوائي للحالات.
ووقع الكثير من المرضى ضحية للإهمال الطبي الجسيم، فيدخل المريض لعلاج إصابة بسيطة ليخرج منها وحالته أكثر سوءا وبمضاعفات مرضية أكبر ظروف صعبة يعيشها مرضى الحالات الحرجة بسوهاج أثناء بحث ذويهم عن أماكن شاغرة بين أروقة المستشفيات العامة، سواء في غرف العناية المركزة أو حضّانات الأطفال المبتسرين، خاصة عندما يأتيهم الرد من المسؤولين بأنه لا يوجد مكان، فيجد المريض وذويه أنفسهم مجبرين على وضعهم في قوائم الانتظار لأجل غير معلوم، أو أن يسلكوا طريق المستشفيات الخاصة التي ترفع شعار “الدفع أولا”.
فهناك مقولة إنتشرت منذ زمن بعيد، وتعمقت وتأصلت فى الوقت الحالى، بعد إرتفاع تكاليف العلاج بشكل مبالغ فيه خلال العاميين الماضيين، وهى ” المريض الفقير مصيره الموت”، فالشائع ان العلاج بالمجان فى المستشفيات الحكومية، ولكن الحقيقة غير ذلك، فالمريض يتكلف الكثير من الاموال بداية من دخوله المستشفى الحكومى، أى ” كل شىء على حسابه ” من الحقنة حتى الشاش مرورا بـ ” الدماء ” إذا تتطلب الأمر إجراء عملية جراحية له، وأخشى أن يأتى يوما يدفع المريض بعض أو كل تكاليف عمليته الجراحية
المستشفيات أيضا غير مجهزة بشكل كافي، فالعلاج على حساب المريض، ومستلزمات العمليات من جيبه أيضا، وبعد انتهاء العمليات يترك المريض للممرضين وأطباء حديثي التخرج .
أما عن مستوى النظافة فحدث ولا حرج فهي منعدمة
فأثناء تواجدي بمستشفي المراغه المركزي وجدت صندوق كبير من القمامة ملقاه علي بلاط المستشفي وأخذت القطط تعبث به وحينما أخذت له صورة سمعت ممرضه تقول لعاملة النظافه ده بيصور اجري بسرعه شيلي الصندوق فردت الممرضه وقال ؟ ما يصور وأيه يعني ؟؟؟؟؟؟؟
والسجائر يتم إشعالها بشكل عادي في غرف المرضى، دون رقابة من الإدارة .
مستشفى “الجامعة” أيضا لا تختلف عنها، حيث تنبعث الروائح الكريهة من الغرف، وأسرّة المرضى غير نظيفة بالمرة، ولا يوجد “تروللي سليم او كرسي بعجل سليم ” لنقل المرضي
والمرضى بها متكدسون ويضطرون إلى افتراش الأرض انتظارا لدورهم، والمخلفات الطبية ملقاة بشكل مقزز داخل العنابر وغرف المرضى.
إلى متى هذا الإهمال وسوء أحوال المعاملات الغير آدميةوالخدمات الغير طبية للمريض
ومازالت سلسلة الإهمال متكررة فى المستشفيات الحكومية
نداء إلى وزير الصحة / النظر الشديدة فى شأن هذا الفساد والإهمال المتكرر بوضع ضوابط ورقابة شديدة بمعنى الكلمة، لتدنى بعض المستشفيات، ومعالجة القصور والإهمال من بعض موظفين، المستشفى والمسوؤلين.
سيادة الرئيس- هؤلاء البسطاء المرسوم على وجوههم بدل الإبتسامة ملامح حادة من الشقاء، والذل، لم يحالفهم الحظ
بتوفيقهم فى علاجهم، إلا بعد الذل، صحيح سيادتك بتبنى.لكن يوجد المئات وأكثر من الأيدى، بتدمر لعدم الرقابة الكافية.