المركزية للتدريب تطلق الدورة الخامسة من الاستراتيجية والامن القومي بالبحر الاعظم كتبت هبه الخولي – القاهرة
شهدت مكتبة البحر الأعظم التابعة لإقليم القاهر الكبرى وشمال الصعيد الثقافي صباح اليوم السبت افتتاح البرنامج التدريبي “لدراسات الاستراتيجية والأمن القومي”تحت رعاية الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين وبالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية وذلك لأربعين مشاركاً من مديري العموم ومديري الادارات الوسطى حضر الافتتاح رئيس المركزية للتدريب حيث أكدت على أهمية توجيه الوعي نحو مفهوم الأمن القومي المصري وضرورةالانتباه الى كل ما يحاك ضد الوطن من كافة أعدائها و مواجهة كافة التحديات التي تواجه مصر وأمنها يجدر بالذكر استمرار البرنامج حتي الثاني من أكتوبر 2019
ليتم طرح مجموعة من المعلومات التي تتسم بالثراء الأمني والمعلوماتي حول مفاهيم وأبعاد الأمن القومي ،والإستراتيجية القومية ودور القوة الذكية ،وأهم الازمات الدولية التي يتعرض لها العالم العربي متضمنة الأمن المائي المصري .
كان من الأهمية بمكان أن تكون أولى محاضرات البرنامج “مفاهيم الأمن القومي”حيث تناول اللواء أركان حرب بهاء الحريشي تلك المفاهيم بتفصيل تام، لإن محور الحياة هي الإنسان، وتدور حوله كافة الأشكال، وما تكون الحكومات أو تتشكل إلا بغرض أن يكون هدفها هو نماء المواطن، والحرص على وجوده، ودعم حياته بكافة السبل وتوفير كافة سبل الأمان له مؤكداً على مرور مفهوم الأمن القومي بمرحلتين مهمتين نتيجة التطورات العالمية أولهما كان ينظر اليه بالنظرة الاستراتيجية الضيقة وهي صد هجوم عسكري معادٍ وحماية الحدود من الغزوات الخارجية والمحافظة على الاستقلال الوطني، والثانية صار على الدولة أن تؤمن مواطنيها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ضد أخطار متعددة فرضتها طبيعة الانفتاح الواسع على العصر الحديث.وفي ظل انتهاء عصر العزلة، وذيوع فكر العولمة تراجعت سيادة الدولة وتناقصت استقلالية القرار الوطني لصالح قوي إقليمية أو دولية، فهناك قرارات أصبحت تصدر بالمشاركة بين السلطة الوطنية وغيرها من السلطات الخارجية مثل المنظمات الدولية، ولم تعد القرارات الاقتصادية حكرًا للمسئولين في الدولة وإنما أصبحت مشاعاً، بالإضافة إلى تأثرها بالمؤسسات الخارجية كالبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية وغيرهما، مما يعد انتقاصا من السيادة ومن الأمن القومي كما كشف اللواء أركان حرب ياسر عبد العزيز في ثاني المحاضرات أن استخدام الطائرات (بدون طيار) في مراقبة أجواء الدول وتطويرها وتزويدها بتقنيات تتراوح من أجهزة وهو الوجه الظاهر الأبرز للتحول التدريجي في هيكلة الحرب العسكرية. أما الوجوه الأخرى فهي فرق التحرك السريع، ثم فرق المهمات الخاصة. وهذه الأخيرة تنفذ عمليات تمتد من الخطف والاغتيال والتدمير إلى إثارة الفتن والقلاقل تمهيدا لتحولات والقلاقل وزعزعة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وإثارة الفتن .وفي نفس السياق شهد المجتمع الدولي بداية القرن الحادي والعشرين العديد من حوادث الإرهاب حتى أكل الأخضر واليابس ، وهدد الشعوب ، وخل بالأمن والاستقرار بل فتت الدول، وازداد خطر الإرهاب عندما انتقل من العمليات التقليدية غير المنظمة والتخريب والاغتيالات إلى جريمة دولية منظمة تساندها بعض الدول لما لها من قدرة مالية ،وكفاءة في العمليات الإستخبارية بل لم يعد مقصورا على استخدام العنف بل ظهر الإرهاب الالكتروني ، الفكري ، والعقائدي ، والإرهاب باستخدام الأجهزة الإعلامية التي تقوم بالتحريض على استخدام العنف ولما يشكله الارهاب من خطر على المجتمع قامت الدول بسن قوانين وتشريعات لمكافحته.