أسرة ومجتمع

المراهقة .. سيطرة بالمسطرة

كتبت / هبة صالح

أزاى أقدر اسيطر على المراهق ؟
نرجع نفكر نفسنا بحاجة مهمة جدا وهى:

1: دورى ليس أن أحميهم من الغلط بل أعلمه كيف يتعلم من الغلط .

2: دورى أن اعلمه أن لا بأس أن نخطئ ولكن فى عواقب وعقابات وعقوبات .

3: دورى أن أعلمه أن لا يوجد أحد يشبه الملائكة وبالتالى لا تتوقع أن يكون البشر أروع مايكون .

4: دورى أن أعدهم للحياة بعد رحيلنا عنهم أو نتيجة سفرهم بهدف الدراسة أو لتعلم مهارات جديدة أو نتيجة انتقالهم لمجمتع أخر بعيد عن البيئة التى تعايشوا وتربوا فيها .

 ورغم هذا فليس مبررا لك أيها المراهق أن تسمح لنفسك أن تخطىء بحجة أن الكل يخطىء وأن حدث الخطأ يجب أن نتقبل أننا أخطئنا ونعتذر لمن أخطئنا فى حق

إذا لم يتصحيح فكرنا بإن دورنا فقط أن نحميهم من الغلط فللأسف الشديد سيرتكبون نفس هذه الأخطاء فى وقت لاحق وسيكون فيه ارتكاب الغلط وتصحيحه صعب وغالى الثمن فأخطائهم الآن مقبولة ولكن عندما يخطئ رجل ذو الأربعون عام ويرتكب أفعال المراهقة ” أزمة منتصف العمر” وذلك لحرمانه فى فترة المراهقة من إرتكاب الأخطاء نتيجة تواجده فى بيئة أقرب ما تكون إلى المثالية والغير مسموح فيها بالغلط .

مثال “” كأم تجد فى واتس إبنها ذو ال16 عام شتائم بذيئة فماذا تفعل ؟ “

النصيحة الأول للمراهق هى:
قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ” ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذئ “.
فغير مسموح إطلاقا الشتائم فهى حراما شرعا و سيحاسب عليها أمام الله .
ومن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه : ” مايكب الناس على وجوهم إلا حصائد ألسنتهم .

النصيحة التانية للأم هى :

لا تحاولين التفتيش فى جوال أبنائكم المراهقين وإن لم تستطيعوا السيطرة على رغبتكم كأمهات لمعرفة مايدور فى عالمهم الخفى لما يحتاج ذلك من بذل مجهود لا يحتمل تماثلا لقول الله تعالى ” لا تجسسوا ” فلا تخافى وتخلى عن خوفك من ان يخطىء لانه بإى شكل من الاشكال سيخطىء لانها طبيعة هذه المرحلة وأعطيه المساحة الكافية .
وفى المقابل مطلوب من المراهق :
« أن يكون إغلاق وفتح الجوال برقم سرى تعرفه الأم وببصمة يديها . »

النصيحة الثالثة :

لاتخافى ولا ترتعبى يا أمهات إذا وجد شتائم بذيئة على جوال إبنك لأنه من العرف والسائد فى المجتمع الذكورى تبادل الشتائم بل وانها دليل الرجولة فليس أمامك حل إلا “التغافل”
ومعنى أنه لا يجروء إبنك على نطق مثل هذه الشتائم على مسمع منك فهو يعلم انها غلط ولا تجوز فأصبرى واعلمى أنها مرحلة وستمر مرور الكرام فلا تواجهى ولا تعاتبى لأنه سيقوم فى المرات المقبلة بحذف الرسائل أولا باول .

النصيحة الرابعة :

عليكى أن تلمحى من فترة لأخرى بأن هناك ظاهرة منتشرة بين الشباب وهى تبادل الشتائم وأنها عادة سيئة وانصحيهم بالابتعاد عنها بكلاما مختصرا لأن المراهق يمل من النصائح المطولة .

علاقة المراهق بأصحابه :

1. يحتاج المراهق من الأم أن تكون هادئة فى انفاعلاتها ، مسيطرة على مشاعرها ، متحكمة فى ردود أفعالها .

2- يشعر المراهق بالغربة خارج دائرة أصحابه لأننا كآباء وأمهات لا نتحدث نفس لغتهم ولا نفهم أسلوب هزارهم لذلك يشعرون بالإنتماء داخل مجموعتهم ذات الأحلام الواحدة ونفس الطموحات وهى أن يجلسوا بدون أوامر بدون خوف من الغلط بدون أى إنتقادات توجه على تصرفاتهم .

3- وإذا تم النقد على صاحب له فاعلمى بأنه سيتمسك به أكثر فأكثر سواء بعلمك أو بدون ، وسينظر له نظرة البطولة والإخلاص وأن مابينهم هو رابط قوى فلا تقلقى وتظنى أنه سيسيطر عليه للأبد واعلمى أنها مرحل و ستمر مرور الكرام .

4- عليكم يا أمهات أن تقدموا لأبنائهم نماذج جيدة للصداقة وتوسيع دائرة المعارف كالتعرف على أهالى أصدقائهم بالمدرسة أو توسيع دائرة المعرفة كالحصول على كورس لغة او ممارسة رياضة جماعية فيتعرف على أصدقاء جدد وتتنوع الأصدقاء ودوائرها .

اختلاف دائرة الأصدقاء :
ستجلب خيرات كثيرة له بمعنى مثل ماذا ؟

1-إذا كان يشعر بالرفض ضمن دائرة معينة “كالمدرسة مثلا” فإنه سيشعر بالرضى والقبول فى دوائر أخرى وبالتالى سيستعيد ثقته بنفسه .
مثال : فتاة لا تستطيع تكوين صداقة فى محيط المدرسة فإذا نجحت فى تكوين صداقة فى محيط خارج نطاق المدرسة ضمن الأهل أو الكورسات ستشعر بأن الغلط لم يكن فيها .

2- اسمحوا لأبنائكم أن يشاهدوا صورا لكم من أيام المراهقة مع أصحابكم حدة يتعلموا معنى الصداقة فلا يخافوا عندما يرتبطوا بشدة مع الآخرين ولكن علموهم أن أوليات الحياة تتغير وستفرقهم مراحل الحياة ولكن ماستجمعهم ستكون الذكريات .

3- قدموا لهم نماذج صالحة للصداقة وأن الصداقة نعمة جميلة وأن حق الصاحب على صاحبه هى النصح .

4- إذا لاحظتوا دفاع إبنك المستميد على أحد أصدقائه فلا تجادلى بالرفض ولكن تعرفى عليه عن قرب وابدئى فى عمل تعديل سلوك جماعى إذا شئت دون مصاحبة أصدقاء أبنائك أكثر من اللازم والظهور بالمثالية الزائدة كأم فتحصلين على رضى اصحابهم وحبهم وتنسى حب أبنائك لكى .

 خلاصة القول :

اعلم مدى خوفك ورعبك من أن يخطئ إبنك/ ابنتك فاعلمى أيتها الأم بأنه سيخطئ ودورنا ليس السيطرة عليهم دورنا هو أن نعلمهم كيف يسيطروا على حياتهم ونعدهم للحياة بدون مراقبتنا عليهم .
واحذرى العقاب بالضرب فى مرحلة المراهقة لأنها ستحطم أشياء لايمكن إصلاحها .

بناء الصداقة مع المراهق هى الحل واحترامه وإقامة حوار معه بكل إحترام ولكن إذا أساء المراهق طريقة الكلام اوققى فورا الحوار واقفلى باب التواصل .
خطوة خطوة سيتعلمون كيف يكون الحوار الجيدة الفعال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى