غير مصنف
المراة والمجتمع وادوارها
المراة والمجتمع وادوارها
كتب حسن زغلول
تحتل المرأة مكانة كبيرة في المجتمع، لما لها من دور فعال في شتى المجالات
وكافة مناحي الحياة، حيث أنها تضحي كثيرًا من أجل الاهتمام بجميع أفراد
أسرتها وإسعادهم، ويقع على عاتقها مسؤولية تربية الأبناء، وإعداد جيل جديد
فعال في المجتمع، فلا يمكن التقليل من دورها أو مكانتها، فهي نصف
المجتمع، فهي المسئولة عن تربية أجيال جديدة من الإناث والذكور، لبناء
مستقبل أفضل، حيث أنها البذرة التي تنتج ثمارًا تنفع المجتمع بأسره، في
بصلاحها يصلح المجتمع، و بفسادها تفسد المجتمع، فهي الأساس، ولا يمكننا
إنكار دورها ومكانتها. لذلك يجب أن نقدر دور المرأة في حياتنا، كأم، زوجة، ابنة،
أخت، صديقة، زميلة عمل، وغيرها من العلاقات، التي توضح أهمية وجود المرأة
في حياتنا، فيجب أن نعطيها كل ما لها من حقوق، ونحافظ على كرامتها
ومكانتها.
حيث امر الإسلام الإنسان بطلب العلم، ولم يخص به الرجال فقط، بل حث
الرجل والمرأة على حد سواء، كما قال الرسول الكريم: “طلب العلم فريضة
على كل مسلم ومسلمة”، وتعليم المرأة دور فعال وأهمية في المجتمع، ومن أبرزها:
تربية جيل صالح يستفيد منه المجتمع، فالمرأة المتعلمة تتمكن من تربية أبنائها بشكل أفضل من المرأة الغير متعلمة
التعليم يساعد المرأة من المشاركة في سوق العمل، لتشارك زوجها في المسؤوليات المادية وأعباء الحياة.
تعليم المرأة يساهم في القضاء على الأمية والجهل، للنهوض بالمجتمع في شتى المجالات
تحسين الحالة النفسية والمعنوية للمرأة، حيث أن التعليم يشعرها بمكانتها
ودورها الفعال في حياتها وحياة أسرتها، ودورها في بناء وتنمية المجتمع.
والمراة هى الأم هي المسئولة عن تربية أبنائها، وملقى على عاتقها إخراج أجيال جديدة نافعة للمجتمع وأسرتها بشكل خاص، كما أنها مصدر الحنان والأمان بالنسبة لأطفالها، حيث أنها تعد المعلم الأول في حياة الطفل، والتي يكتسب من خلالها معظم أفكاره ومهاراته لبناء شخصيته.
كما أن الطفل يعتمد على أمه في بداية حياته بشكل كبير، فهو يحتاج إلى
الرعاية والاهتمام المعنوي أكثر من الاهتمام المادي، وما يتلقاه منها في
السنوات الأولى من عمره، هو النواة التي يبني عليها الصفات والخصال التي تستمر معه طوال عمره
كما أن للمرأة لها دور لا ينكره أحد في حياة الرجل ومساندته على أعباء الحياة، فهي الأم التي تعد منبع الحنان، والزوجة رفيقة الدرب والتي تهون على زوجها
مصاعب الحياة وضغوطها، والأخت التي تهتم بأمور أخيها. كما أنها الابنة التي ترعى والديها ومصدر العطف بالنسبة لأبيها، وهي الصديقة وكاتمة الأسرار،
فهي المرأة التي كرمها الله في الإسلام، ووصى بإكرامها ومعاملتها بالحسنى.
كما أن الله عز وجل كرم المرأة وخصص لها سورة كاملة في القرآن الكريم،
باسم “سورة النساء”، ليوضح واجبات النساء وحقوقهن في الشريعة
الإسلامية، وقال تعالى “استوصوا بالنساء خيرًا”
كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء، حيث قال: “ما أكرمهن إلا كريم،
وما أهانهن إلا لئيم”، كما قال النبي الكريم: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”.
وفى الختام فللمرأة دور فعال في المجتمع، لا يمكن أن ننكر دورها ومكانتها،
ويجب تقديرها والحفاظ عليها، والحرص على إعطاءها كافة حقوقها، فهي نصف
المجتمع، والتي تخرج أجيال من الآباء والأمهات، فهي أساس التربية، ونواة بناء