“المؤشر العالمي للفتوى” يحلل الفتاوى الطبية الخاصة بكورونا
"المؤشر العالمي للفتوى" يحلل الفتاوى الطبية الخاصة بكورونا
البحر الأحمر : حنان عبدالله
أورد المؤشر نماذج للفتاوى الخاصة بالمصابين والحاملين للفيروس، كان أكثرها تكرارًا في النطاقات الجغرافية (المحلية والخليجية والعربية) ما يلي: كيف يُغسّل ويكفّن من مات بالفيروس؟ وحكم حامل الفيروس الذي يخالف إجراءات الحجر الصحي في المنزل 14 يومًا؟ وحكم مَن يتعمد نقل الفيروس للآخرين؟ وكذلك حكم من علم بإصابته ثم أخفى ذلك على الجهات الصحية المختصة؟ وهل يجوز لمريض كورونا جمع الصلوات؟ وحُرمة تواجد مريض كورونا بالأماكن العامة.. إلخ
وحول فتاوى( الأطقم الطبية) ، أشار المؤشر إلى أن أكثرها ظهورًا: حكم جمع الصوات للأطقم الطبية المعالِجة لفيروس كورونا؟ حكم التزام الطبيب المسلم في علاج المصابين بالفيروس؟ وهل يُقدّم الطبيب المريض المسلم على غيره في الرعاية أو العلاج؟، هل يمكن نزع آلة التنفس من عجوز مصاب بكورونا لإعطائها لشاب مصاب بالفيروس؟ حكم علاج مريضين بكورونا أحدهما صغير السن والآخر مُسن.. أيهما يقدم على الآخر؟ وعلى أي أساس يحدد؟ وحكم رفض دفن الأطباء الذين أصيبوا بالفيروس جراء معالجة الآخرين؟
وفي هذا الإطار، أكد مؤشر الفتوى أن تلك الرخص الخاصة بالأطقم الطبية استندت إلى قواعد فقهية وأصول مقاصدية أهمها: المشقة تجلب التيسير، وأن الواجب يسقط بالعجز، وأنه لا ضرر ولا ضرار، وإذا ضاق الأمر اتسع، وحفظ النفس مقدم على حفظ الدين، واعتبار تفاوت الواجبات..إلخ
وناشد المؤشر في هذا الإطار بضرورة تأهيل متخصصي “الفقه الطبي” في مثل تلك الجوائح، مؤكدًا أنه لا يجوز التنمر أو الاعتراض على دفن شهداء كورنا، فإذا كان المتوفى قد لقي ربه متأثرًا بهذا الفيروس المميت فهو في حُكم الشهيد عند الله تعالى لما وجد من ألم وتعب ومعاناة، أما إذا كان المتوفَّى من الأطباء المرابطين الذي يواجهون الموت في كل لحظة ويضحّون براحتهم وأرواحهم من أجل سلامة غيرهم، فالامتنان والاحترام والتوقير في حقهم واجبٌ، والمسارعة بالتكريم لهم أوجب.