الليالي المقمره
بقلم مصطفى سبتة
أشعلوا كل المصابيح في اروقة الكهف
فلم تعد الشمس تتزاور عني
فالضبابه باتت تغطي مني مأقي جفوني
لكني رأيت مزماري قريبامني
فمسحت الدمع
كي اعزف الالحان الحزينه
المخبئه في زوايا كهفي
تنتظر ان يُفَكَ الياس عني
لأقتبس بعض الكلمات
من اغاني المعموره للصيف القادم
والليالي المقمره
التي لم اعد أشاهد ضوئها لكثاثة شعري
بعد ان طعنت في السن
حتى اصبح جفني راعش مبلول
وقلبي يميل الى الكأبه
فقلت في نفسي متى سابعث
اناوالناي ومزامير العزافين من بين الردم
في الكهف من جديد
فحين هبت نسيمه مسحت لحيتي
فاحسست بالبعث من جديد
وبمن سيضيئون الكهف
ويلبسوني معطفي الضارب باعماق التاريخ
فرفعت جبهتي
ونفخت في المزمار النفخ الطويل
وبدات اعزف الالحان وارفع حاجبي
فتراقصت الاغصان حتى مالت على الكهف
كانما تحتضن سيقان الشجر
وتتشبث باللحاء
معلنة هبة نسيم تراقص بعض الاغصان
وترمي على كاهلي مزماري والالحان
كي ارتمي في حضن الكهف
يدثرني معطفي
حتى اتمكن من دخول الشتاءالقادم
بلحن جديد وضوء ساطع
يطرد عني وعن الناس الحزن
المنبعث من بين ثنايا حزن تليد
فياوجعي كل المعازف حديثه
ولم يبقي لي سوى مزماري الوحيد
في الزمن الجديد
فعزفت لحن الرجوع الاخيروبكيت
وارتميت في احضان كهفي المهجور
وناديت ياأيها الشباب الحالم
اتركوني ومزماري القديم
ودثروني والقوا بجثتي في الكهف
وهشوا بعصاي اوراق الشجر