اللواء رضا يعقوب المحلل والخبر الأمني الهجرة الغير الشرعية
اللواء رضا يعقوب المحلل والخبر الأمني الهجرة الغير الشرعية
كتب /أيمن بحر
تعد الهجرة غير الشرعية نتيجة الحروب الأهلية والإرهاب الدولى، والإضطرابات السياسية والإقتصادية أهم الأزمات التى تهدد العالم، ومنها الإتحاد الأوروبى، لذلك عقد إتفاقات مع بعض الدول لمنع تدفق هذه الهجرات الى أوروبا، وقام بتدعيم تركيا بستة مليارات يورو لحل هذه المعضلة، وعلى الرغم من ذلك أثارت تركيا العديد من المشاكل مع الإتحاد الأوروبى، خاصة بتعديه على قبرص والتقيب عن الغاز بالمياه الإقليمية القبرصيه.
أردوغان يهدد أوروبا مجدداً بـ”فتح الأبواب” أمام اللآجئين السوريين، قال أردوغان إنه سيفتح الحدود أمام اللآجئين السوريين بإتجاه أوروبا اذا لم يحصل على الدعم بشأن “المنطقة الآمنة”، التهديد هو الثالث من نوعه خلال أسابيع، فى ظل إزدياد عدد اللآجئين المتدفقين على اليونان قادمين من تركيا، كرر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تهديده “بفتح الأبواب أمام اللآجئين السوريين الى أوروبا ما لم يتم تقديم مساعدات ومزيد من الدعم بشأن “المنطقة الآمنة”، وقال فى مقابلة مع وكالة رويترز “إذا لم يكن بمقدوركم قبول هذا الأمر سنفتح الأبواب. لندعهم يذهبوا من هناك لأى مكان يريدونه وأضاف أن إقامة منطقة آمنة بعمق 32 كيلومتراً فى شمال شرق سوريا ستسمح للاجئين السوريين في تركيا “بالعودة لأرضهم وتسمح بالوفاء بكل إحتياجاتهم من تعليم وصحة ومأوى، ستسمح لهم بالعيش فى أرضهم والإبتعاد عن حياة المخيمات ومدن الحاويات، وقال الرئيس التركى إن المساعدات المالية الغربية التى تتلقاها بلاده لمواجهة أزمة اللآجئين السوريين فى تركيا غير كافية للتخفيف من عبء إستضافة 3.6 مليون لاجئ فروا لتركيا منذ إندلاع الحرب الأهلية فى 2011.
وتقول تركيا إنها أنفقت 40 مليار دولار حتى الآن على إستضافة السوريين وتصف إتفاقاً أبرمته مع الإتحاد الأوروبى لتزويدها بستة مليارات يورو لدعم تلك الجهود بأنه غير كاف وتنفيذه بطئ للغاية وهى رسالة سوف يكررها للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فى الأمم المتحدة.
وهذه المرة الثالثة خلال شهر التى يهدد فيها أردوغان الأوربيين بفتح الحدود أمام اللآجئين، فقد أكد أن بلاده لا يمكنها أن تتحمل وحدها تدفقاً جديداً محتملاً من اللآجئين السوريين مشيراً الى وجود “تهديد هجرة جديد” قادم من آخر معقل للمعارضة السورية فى إدلب بطول الحدود التركية.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد تحدثت الى أردوغان هاتفياً، حيث ناقشا الطرفان جملة من القضايا دولية منها الوضع فى سوريا، وبحسب الحكومة الألمانية، فقد تطرق الحديث أيضاً الى وضع الهجرة فى بحر إيجة وحول التعاون فى توجيه حركة الهجرة فى إطار الإتفاقية الموقعة بين تركيا والإتحاد الأوروبى
ومع تكرار التهديد التركى بفتح الحدود أمام اللآجئين والمهاجرين بإتجاه أوروبا، رفضت اليونان تلك التهديدات، وقال رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس”لا يمكن للرئيس التركى تهديد أوروبا واليونان بشأن ملف اللآجئين للحصول على مزيد من المال (…) سبق أن دفعت أوروبا ستة مليارات يورو” لمواجهة هذه المشكلة.
يذكر أن من بين البنود التى تنص عليها الإتفاقية الموقعة فى 2016 بين تركيا والإتحاد الأوروبى تقديم مساعدات مالية لتركيا مقابل رد كل المهاجرين القادمين من تركيا الى الجزر اليونانية بصورة غير مشروعة، على أن يستقبل الإتحاد الأوروبى مقابل كل سورى يتم إعادته الى تركيا لاجئاً سوريا من تركيا.