الله أكبر فوق كبر أنوفهم
بقلم مصطفى سبتة
ويحٍي ياروحي ما بالُ قلبِك قد قسا
والعينُ تَرثي في الجوارِح مقدسا
ويحي على طفلٍ ترَعرع بالِغا
وحَليبُ أمّه قد تبخّر وانتسا
أوَلم ترى فِينا الرُّجولة أسقطت
بَطن الشّهامة ان تمخّض فارِسا
أفي كلّ ركنٍ للشّجاعة غيلمٌ
ساسَ الضّياغم بالنِّفاق تمترَسا
أو لمْ ترى والفَجرُ يلبَس غيمه
والشّر في جوفِ الحَياة تلبّسا
ماحِيلتي والنّكثُ أصبح سُنة
والخُنث أقْرع للمُيوع وقدّسا
أو لمْ ترى والخُلقُ ينهشُ لحمه
والرّخُ ينعي في المأتم نوْرسا
كالغابِ ان لاذَ الضّعيف للُقمةٍ
فطعامُه اكل المَظالم والأسَى
فالفقرُ يرعى في القِفارهشِيمها
يدْعوا فمن عرّى المبادِئ واكتسَى
أنّي وان كنتَ ارتويتَ بطِيبة
كالخَمر أسقي في النّوائب أنفُسا
في مسرحٍ دارت برُكحه حُبكة
والحُكم في قمعِ السّواد تقمصا
أهُم غثاءٌ أم هوَامشُ صفحةٍ
أم هُم شَهيقٌ للزّفير تنفّسا
ولعلّهم في النّهر. بضع زنابقٍ
تأْبى التّحرُش ان تجرّأ عسْعسا
أو كالعَظم ينأى والشّحم فوقَهُ
او كالفِيل يرفسُ في الخلائق خُنفسا
أنْت السّواد وما في السّواد جريرةٌ
أَنت الأبيُ أبَى ان يكٌون مدنّسا
لبسُوا لحقٍ في المَحاكم جبّة
والحّق أبعَد أَن يُخاط ويُكتسى
فالعَدل قُدَّ من جُذورِه عنوةً
والظُلم أَجدرُ أَن يُقاد ويُكنسا
هُم شرّعوا وأْد الحَياء تحرُرا
واسْتبدلوا روضًا لسوْسن نرجَسا
واسْتحقروا ثَوب التّعففِ رِفعة
تأبى العَفيفة أَن تُهان وتُطمسا
رجْعيةٌ في شَرعهم. مَن أمَنت
واسْتأمنت حِصن الشّريعة حَارسا
مَهما احْتوى جسْم التّبرج زينة
ألْقى التّبرجُ للرّذيلة مُومِسا
الله أكبرُ فَوق كِبر أُنوفهم مَهما
اِبتغى التّجديدُ ان يتَطلمَسا
ليلُ الجهالةِ لا مَحالة حَائلٌ
كالغَيم اِن حّل الضّياءُ تقَلّصا
زر الذهاب إلى الأعلى