اللص – قصة قصيرة
كتب / محمود عمرون
♡
♡
♡
احتار في فهم الصفقة ، هل يقدم له خدمة ، أم يتلاعب به !
عندما قبضوا عليه ، بتهمة تهريب الآثار
أدرك أن أمامه أيام صعبة
أوصى أهله بمحامي جيد
والآن ، لا حاجة لمحامي
من قال إن زمن المعجزات انتهى ؟
هشام بيه ، الدليل الحي على وجود معجزة في زمننا
لم يكن هناك اختيار حقيقي ، أما السجن أو القبول
– قبلت
لم يشك هشام بيه في ذلك ، النتيجة محسومة ، هو مشهد تكرر عشرات المرات
قاموا باستبدال المضبوطات بتماثيل حجرية مزيفة ، الحقيقية سوف تباع !
– هل لديك أقوال أخرى ؟
– لا ، تمت أقواله فأقرها و وقع
أشار الضابط إليه : وقع هنا
تخلص منه ، كقمامة : اذهب بيتك وإياك أن تخبر أحدا
أنت لص ، تسرق الدولة ، لكن من اجل اولادك
انا اللص !!
فى الخارج ، ضجة غريبة فى قسم الشرطة
تفتيش من الوزارة
مجموعة من الرتب التقيلة
هذه فرصتي !
اقتحم الجموع ، حاول الحرس ابعاده
– دعوني ، عايز اسلم على الباشا
أشار اكبرهم رتبه : دعوه ، ماذا خلفك
– اعزك الله يا بيه ، ربنا ينصركم ويقويكم
اشار لمكتب الضابط وهمس للرجل الاعلى رتبه : أنتو ولاد حلال
هشام بيه دة إبن حلال جدا
تصدق يا باشا ، علشان اولادى طلعني من القضية ، وقال مفيش قضية
أستغرب الوفد كلهم ، قال الاعلى رتبة :
– وضح كلامك ، اى قضية
– تهريب الاثار
– اثار !!
– أيوة ، اللى اتمسكت معاى امبارح
نظروا لبعضهم فى دهشة
الرجل يكمل خطته : هشام بيه أحضر تماثيل مزيفة بدل الحقيقية ، و قال لي براءة !
ترك اللجنة تغلي
وقد حقق انتقامه !