غير مصنف

الكرامة العربية المهدورة المغدُورة والمُسّتبَاحَة بعيداً عن المجاملات الدُبلوماسية،

الكرامة العربية المهدورة المغدُورة والمُسّتبَاحَة بعيداً عن المجاملات الدُبلوماسية،

. الأديب الكاتب الصحفي، الباحث المفكر العربي والإسلامي والمحلل السياسي الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر/ محمد عبد الله أبو نحل عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب والاكاديميين والعلماء والمثقفين والإعلاميين العرب رئيس الهيئة الفلسطينية للاجئين سابقاً الأستاذ والمحاضر الجامعي غير المتفرغ، ورئيس المركز القومي لعلماء فلسطين [email protected]

 مكتب-فلسطين

 وعن الدجّل، والنفاق السياسي، والُقبلات، واللقاءات، والحوارات، والمؤتمرات، والخطابات، والشعارات الرنانة، وتوزيع الابتسامات هُنا، وهناك، وأخذ الصور التذكارية بين القادة، والملوك والرؤساء، والزعماء العرب مع العجم!؛ يجب علينا أن نشخص الواقع المرير لنا؛ وما آلت له حال الأُمة العربية اليوم؛ كما يشُخص الطبيب الماهر حالة المريض بدقة، ليعرف أين الداء، ليّصِلْ للدواء المناسب..

إننا نعيش في زمانٍ تكالبت فيهِ قُوي الشر، والاستكبار العالمي، والإمبريالية، واجتمعت مِن كُل حدب، وصوب، ويعملون جاهدين علي تمزيق ما تبقي من الدول العربية المتماسكة نوعاً ما؛؛ وخاصةً بعد الربيع العربي الدموي، ويسعي الأعداء لإذلال واخضاع، واِمّتهان، وابتذال، واحتقار، واهِدار ما تبقي من كرامة عربية، واسلامية!!. حيثُ أن كل القوي الُكبرى في العالم الأن تجري وراء مصالحها،

سعياً منها لِنَهَب، وسلب كُل ما تبقي من خيرات العرب؛ بعدما دمروا أغلب البلدان العربية، عبر الحروب المُستعارة بالوكالة!؛ وأوجدوا الدواعش؛ التكفيرين!؛ والذين جلعوا العربي المُسلم يقتلُ أخاهُ العربي المسلم، والقاتل منا يُكّبِر، ويقول الله أكبر، وهو يقتل، ويستبيح دم أخيه!؛ والمقتول كان قّبلْ مّقّتَلِهِ

يسعي لقتل أخيهِ، وأيضاً يقول الله أكبر!!؛؛ وانتشر الجهل، والعصبية، والتخلف، والنعرات الطائفية التي أشعل نارها من وراء الستار، والكواليس الأعداء؛ فّصارت كثير من الدول العربية مُستباحة كرامتها؛ وفي خرابٍ، ودمارٍ،

ورُكامٍ، وأّطلالِ ذّكِرياتٍ من ماضيٍ تِّليدٍ تُّوَلى!.. لقد علمنا، وتعلمنا أن السياسية الدولية الحالية عند الأعداء غالباً لا توجد فيها أخلاق!؛ فلا صداقات دائمة، ولا عدوات دائمة مُسّتدامة!؛؛ “وإنما يوجد مصالح دائمة”؛؛

وعلي حسب المصلحة لتلك الدول الغربية، والشرقية الاستعمارية الكبرى، العظمي تسير سياستهم الدولية؛ ونحنُ العرب أكُلنا يوم أُكل الثورُ الأبيض!؛ وصدق الشاعر: “تأبي الرماح إذا تجمعّنْ تّكَسُراً،،،

وإن تفّرَقّنْ تكّسَرنْ أحاداً”!؛ وكُلٌ يغُني علي ليلاه، فكما كانت سياسة بريطانيا سابقاً فرق تّسُدْ!؛ فاليوم سياسة الولايات المتحدة الأمريكية اليوم هي الّحلب، والسلب، والجّلب، والنهب العلني بكل وقاحة!؛ وافتعال الحروب، والفتن لأجل مصالحها، ومصلحة ربيبتها المدللة دويلة عصابة المستعمرة الاسرائيلية،

والتي تعمل أمريكا الأن علي أن تكون عصابة الاحتلال الاسرائيلي هي سيدةُ العالم في كل الشرق الأوسط؛ وتعمل بكل جُهد ممكن لتمددها ليس من النيل إلي الفرات كما هو مرسوم في علم دويلة عصابة الاحتلال الاسرائيلي الخطين الأزرقين!؛ بل لتكون قوة كبري، وعظمي ولها الكلمة العليا!؛؛

ولذلك منحها الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما مليارات الدولارات هّوُ، ومن سبقُوهُ، في حكمه!؛ واليوم الرئيس الأمريكي ترمب اليهُودي أكثر من اليهود أنفسهم!؛ والذي منح عصابة الاحتلال حتي الأن أكثر الطائرات الحربية تطوراً، وحداثةً في العالم (F35)، استلم كيان الاحتلال منها ما يزيد عن 16 طائرة!؛؛؛.

. أما عن روسيا وحلفائها، فّلَيّسَتَ عن الولايات المتحدة ببعيد!؛ فهي تبحث عن تعزيز موطأ قدمها في الشرق الأوسط حفاظاً علي مصالحها، ومنافعها، وليس مصلحة العرب!!؛ ونحن العرب، والمسلمين نتحمل المسؤولية الكُبرى مما آلت له أحوالنا، وأوضاعُنا من سوء، وضعف، ووهن، وتكالب الأمم، والشعوب علينا!؛ فطالما لا نأكل مما نزرع، ولا نلبس مما نصنع، ولا نستخدم سلاحاً مما نُصنِّعْ، لن تقوم لنا قائمة، ولا كرامة!؛ فمثلاً الطائرات الحربية التي نستخدمها،

ونشتريها بمليارات الدولارات لو نفدت صواريخها وذخائرها، هل نستطيع صُنع ذخائر بدلاً عنها!؛ حتي لا تصبح تلك الطائرات، والدبابات خُردة من حديد، كطعامٍ، وماءٍ أسِّنْ فاسد لا يُسمن، ولا يغني من جُوع!؛ ويلٌ للعرب من شّرٍ قد اقترب،

طالما بقينا متُفرقين مُتمزقين متُّشتتين، مُنقسمِين علي أُنفسنا؛ نُبدي العّداوُة والبغضاء لبعضناً البعض؛ ونتقاتل ولا نتصالح؛ فضاعت كرامتنا وداسها الأعداء؛؛ فلقد اِسّتأسّدْ الَحَمّلْ، لما اِسّتَنُّوق الجمل!؛؛ واليوم كيان عصابة الاحتلال تّطَيِر طائراتها في سماء الدول العربية تُعربد وتقصف هُنا، وهناك، ومنا من يضُّنهُا بأنها ستكون لّلِعربْ عونًا، ومُعيناً، وظهيراً!!؛ ولكنها كيانٌ سرطاني غاصب غَادر،

مُجرم لا يؤمن جانبهُ، ولا يؤُمن بسلام؛ ويعمل علي أن تبقي المنطقة العربية في حالة عدم استقرار، ولا نهضة، ولا أمن، ولا سلم، ولا حرب!!؛ لذلك ويلٌ للأمة العربية جمعاء إن لم تصحو من كبوتها، ومن سُباتها العميق، وتستفيق،

وتفيق، وتتوحد، وتتحد، وتعتصم بحبل الله جميعاً، ولا تتفرق حتي لا تتمزق أكثر من ذلك التمّزُق؛ قال الهُ تعالي: “(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً)،

وقال سبحانه: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)؛ فيا أمة كانت خير اُمة أخرجت للناس عليكم العودة، للفضيلة، والأدب، والاخلاق، والعلم، والعمل، والتصنيع، والزراعة، والتنمية المستدامة، واصلاح المنظومة كلها التعليمية، والأخلاقية، والثقافية، والصحية، وايجاد العدل فيما بيننا،

وأن تكون معاملاتنا مع بعضنا مبينة علي الرحمة، والمسامحة لا المشاحنة؛ حينها سننتصر.

الكرامة العربية المهدورة المغدُورة والمُسّتبَاحَة بعيداً عن المجاملات الدُبلوماسية،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى