صفاء محمد
تواصل القوى السياسية الفلسطينية محادثات المصالحة، حيث أن هذه المحادثات تعتبر الحدث الأبرز في الساحة الفلسطينية في الأشهر وربما السنوات الأخيرة، أضيف إليها الاتفاق على إجراء انتخابات فلسطينية عامة في فترة لا تجاوز ستة أشهر من تاريخ الاتّفاق.
وتسعى القوى السياسية الفلسطينية لتقريب الرؤى المتباينة، وفض الخلافات ومناقشة الملفات الحساسة، إلا أنه ومن حين إلى آخر، تتداول الساحة السياسية موضوعًا حساسًا من شأنه تقويض مسار المصالحة من أساسه، كملف خيارات المقاومة، لدعم خيار المقاومة الشعبية.
وبحسب مراقبون، فمن المتوقع أن تشوش بعض الأحداث والتصريحات السياسية مسار المصالحة الفلسطينية، إذ من الصعب تجاوز سنوات طويلة من الصراع في بضعة أسابيع أو أشهر من الحوار، مشددين على ضرورة سعي الفصائل الفلسطينية لإنهاء الصراع القائم بينها بعيدا عن المناورات السياسية.
ومن المنتظر انه إذا نجحت الفصائل الفلسطينية في إجراء هذه الانتخابات، فستكون الأولى من نوعها منذ ما يزيد على 14 سنة.
وتوالت الأحداث السياسية المهمة المتعلقة بالقضية الفلسطينية في الأشهر الأخيرة، وبالعودة إليها، كان الإعلان الإسرائيلي عن مشروع الضم أول سلسلة الأحداث التي شغلت الفلسطينيين وكلّ المهتمين بالقضية الفلسطينية، ذلك الإعلان تبعه قرار مصيري بقطع العلاقات مع الكيان المحتل، وفي الفترة ذاتها أعلن وفدان تابعان لحركتي فتح وحماس إطلاق مشروع المصالحة على خلفية المستجدات السياسية الأخيرة والتحديات الكبيرة المشتركة التي تواجه الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.
زر الذهاب إلى الأعلى