كتبت/مرثا عزيز
القت أجهزة الأمن، القبض على جدة الطفل الشهير بـ”طفل الليمون” بعد تداول فيديو لاعتدائها عليه.
وأقرت جدة “طفل الليمون” بصحة ما جاء في الفيديو معللة ضربها له إلى إنها كانت تقصد تأديبه
ورصدت المتابعة الأمنية تداول نشر بإحدى الصفحات على موقع التواصل الإجتماعى “فيس بوك” مقطع فيديو لأحد الأطفال “بائع ليمون متجول” متضمناً إدعاء الطفل المشار إليه وفاة والديه بحادث سير وإضطراره للعمل لرعاية أخوته والإنفاق عليهم .
و تبين بالفحص بعدم صحة ما ذكره الطفل بمقطع الفيديو ، وأنه وشقيقه مقيمان طرف جده لوالدته ، وأن والديه منفصلان وما زالا على قيد الحياة .
وفى وقت لاحق تم تداول مقطع فيديو آخر عبر صفحات موقع التواصل الإجتماعى “فيس بوك” متضمناً قيام جدة الطفل المذكور بالتعدى عليه بالضرب.
وبالفحص تم إستدعاء الطفل وعرضه على المستشفى تبين إصابته بـ “كدمة بالرأس” ، وبإستدعاء (جد الطفل وجدته) وبسؤالها عن مضمون المقطع أقرت الجدة بإرتكابها الواقعة بقصد تأديبه.
تم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وجارى العرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات .
وفي ذات السياق كانت تحقيقات النيابة العامة كشفت حقيقة تعرض الطفل الشهير بـ”بائع الليمون” للخطر.
وكانت “وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام” رصدت تداولًا واسعًا لمقطع مصور لطفل بعنوان “بائع الليمون” تبعه مقطع آخر أثير فيه تعرضه للخطر واستغلاله اقتصاديًّا من قبل أحد ذويه، وبعرض الأمر على ” المستشار النائب العام” أمر بالتحقيق في الواقعة لكشف حقيقتها.
إذ أخطرت “النيابة العامة” “خط نجدة الطفل” وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، وندبت “لجنة الحماية الفرعية بالمجلس القومي للأمومة والطفولة” بمركز كوم حماده بإعداد تقرير حول الحالة التي عليها الطفل، ومدى تعرضه للخطر، والتوصيات المقترحة بشأنه.
وسألت “النيابة العامة” الطفل المعني وعمره عشر سنوات فقرر إقامته في صحبة جَديه منذ نشأته بعدما هجره والداه، وأنهما يتكفلان بحسن رعايته، مُبديًا رغبته في الالتحاق بمراحل التعليم الأساسي التي تخلف عنها، وأنه يشتغل بتجارة “الليمون” بإيعاز من جده ولرغبته في الاعتماد على نفسه، مؤكدًا أن أحدًا لم يُجبره أو يُكرهه على ذلك، وقد شهد جَدَّ الطفل بذات مضمون الأقوال في التحقيقات.
وثبت بتقريري “رئيس فريق التدخل السريع بمديرية التضامن الاجتماعي” بمحافظة البحيرة، و”اللجنة الفرعية بالمجلس القومي للأمومة والطفولة” بمركز كوم حماده تعرض الطفل لحالة من حالات الخطر لعدم التحاقه بمراحل التعليم الأساسي، وتخلي والديه وأشقائه عنه، وأكد التقريران تكفل جديه بحسن رعايته منذ نشأته، وأوصيا بتسليمه إليهما بعد أخذ التعهد اللازم عليهما باستمرار حسن رعايته وإلحاقه بمراحل التعليم الأساسي.
وعلى ذلك، قررت النيابة العامة تسليم الطفل لجده كتوصية التقريرين، والاستعلام من “مصلحة الأحوال المدنية” عن مدى صدور شهادة بقيد ميلاده، والأمر بتحريرها إن لم تكن صدرت، وتستأنف “النيابة العامة” تحقيقاتها حول المتسبب في تعريض الطفل لحالة الخطر المشار إليها واتخاذ الإجراءات القانونية قبله.
زر الذهاب إلى الأعلى