مقالات وتقارير

القاتل لايزال بيننا

القاتل لايزال بيننا


بقلم: أحمد الغنام

سعت الحكومات في ظل وجود فيروس كورونا لأتخاذ بعض التدابير الأحترازية للحد من أنتشر الوباء بين أفراد المجتمع ومجابهة الجائحه في ظل عدم وجود الدواء وأصدرت الحكومات قرارات بعدم التجمعات وغلق أسواق ومحالات تجارية ومقاهي وغلق المدارس والجامعات.

والمستشفيات في العالم تستقبل، كل يوم، نحو 40 ألف مصاب، ويُدفن ألف شخص ولأن المقاهي ستُفتح والموظفون سيعودون للعمل والشعور الآن، بأن العالم عاد معافى، هو في الواقع مجرد وهم، وبإمكانكم مطالعة الإحصاءات اليومية، والأرقام، كما تعلمون، أبلغ من البيانات الإنشائية.

لكن، ورغم أننا نعرف أن الخطر يترصدنا في المكاتب والمساجد والمقاهي، فإن الحجْر ليس بالحل الدائم ولا المناسب بل مخاطرة لا تقل عن خطر «كورونا».

تركز منظمة الصحة العالمية على القول إن السلاح الرئيسي هو غسل اليدين كل عشرين ثانية على الأقل. لماذا، كما لو أن الفيروس يفهم معنى عشر أو عشرين ثانية النصائح وترديدها لا يكفي، لا بد من إقناع الناس مثلاً بغسل اليدين عشرين ثانية وقد وجدت الرد العلمي المقنع.

منظمة الصحة العالمية أنفقت عشرة ملايين دولار من أجل إيصال هذه الرسالة إلى العالم عسى أن يدرك الجميع النصائح الخمس الذهبية أولاها غسل اليدين، ثم استخدام المرفق أمام الفم، والثانية تحاشي استخدام اليدين في لمس الوجه، والثالثة المهمة جداً تجنب لمس الوجه وتحديداً الفم والأنف والعينين، والرابعة، حافظ على المسافة مع الآخرين؛ متر على الأقل، والرذاذ، وقد لا تراه، خير وسيلة نقل للفيروس.

إنما لا وعي من دون برنامج توعية فعال، فسنعرف عن فشل البرنامج، بعدم التفاعل إيجابياً مع الرسائل والإرشادات، من أرتفاع الإصابات والوفيات، وحينها ستضطر السلطات إلى العودة إلى الحجْر على الناس. الحكم هنا هو الأرقام التي تكشف أنهم غير ملتزمين بالقواعد البسيطة الضرورية للسلامة العامة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى